تكاليف البرامج الصيفية تضع ضغطًا على ميزانيات الأسر ذات الدخل المحدود
الإثنين 04 أغسطس 2025 - 12:44 ص

وصرح أحد المواطنين أنه يدفع 6000 درهم شهرياً لطفل واحد في حين أن آخر يدفع 800 درهم مقابل أربعة أيام في الأسبوع.
وبين مجموعة من الأشخاص أن النفقات المالية الكبيرة تمنع بعض الأسر من تسجيل أبنائها في هذه الأنشطة فيضطرون للبحث عن بدائل مجانية توفرها الجهات الحكومية أو ترك الأبناء أمام الشاشات الإلكترونية.
طالب البعض بتطوير الأنشطة المجانية وخلق خيارات ترفيهية تراعي إمكانيات الأسر ذات الدخل المحدود. وأشاروا إلى أن الحر الشديد يحد من الأنشطة الخارجية في الصيف.
أكد مختصون على أهمية الأنشطة الصيفية وطالبوا بتوفير بدائل مجانية للأسر محدودة الدخل.
(أبوآدم)، ولي أمر لطفلين، يقول إن بحثه يبدأ مع دخول الصيف عن نشاط رياضي ولكنه دائمًا يواجه برسوم اشتراك مرهقة حيث يدفع 800 درهم لأربعة أيام أسبوعيًا.
من ناحية أخرى، (أم عبدالله) تدفع 6000 درهم شهريًا لمخيم صيفي خاص من الثامنة صباحًا حتى الثالثة والنصف عصرًا.
وصرح (أبوأحمد) بأن أسعار دورات التدريب تتفاوت وفقاً لنوع الرياضة وعدد الحصص ومدة الاشتراك.
وقال إن دورة السباحة لعشرة حصص تكلف 1250 درهم للفرد، وهو مبلغ كبير خاصة لمن لديه عدة أطفال.
وأوضح أسامة عبدالله أن التدريب على آلة موسيقية قد يكلف أكثر من 2000 درهم بينما تصل رسوم دورة كرة القدم إلى 800 درهم لمدة شهر.
أشار (أبوعبدالله) إلى استغلال المراكز لإقبال الأهالي برفع أسعار الدورات خلال الصيف مقارنة بأيام الدراسة.
بعض الأسر تُمنع من السفر بسبب ارتفاع النفقات وتتطلع لتلبية احتياجات الأبناء من أنشطة صيفية.
أكد فيصل الشمري على خطورة وقت الفراغ على الأطفال والحاجة لبرنامج تطويري يضمن المشاركة الفعالة.
اقترح الشمري تخصيص جزء من مخصّصات الخصم الضريبي للمساهمات المجتمعية وتحفيز الجهات والشركات للمشاركة.
كما أبرز أهمية الحفاظ على خصوصية الأسر المتعففة عندما يتعلق الأمر بالاشتراك في الأنشطة التربوية والرياضية.
الدكتور سيف راشد الجابري يرى الصيف كفرصة مفيدة للأسر والمجتمع لبناء قيم وتقاليد.
وفي الماضي كانت الأنشطة مجانية لجميع الأطفال لكن تجارة الأنشطة الخاصة باتت تستهدف الأسر ذات الدخل المحدود بسبب ارتفاع الرسوم.
اقترح الجابري على الجهات المرخصة فرض رسوم رمزية على الأنشطة التربوية والرياضية.
بينما أشار إبراهيم حسن، مسؤول في أكاديمية رياضية أن أسعار الأنشطة الصيفية تنافسية ومناسبة للعائلات.
أكد أن الاشتراك في الأنشطة الرياضية هو خيار أفضل من الناحية المالية والنفسية.
وكما أشار إلى أهمية الفوائد الصحية لممارسة الرياضة بعيدًا عن الأجهزة الإلكترونية.
كما ذكر أن هناك عروض بأسعار مناسبة لا تزيد على 300 درهم شهريًا للطفل الواحد.
توفر الجهات الحكومية برامج مميزة للأطفال من بينها برامج صيفية أطلقها صندوق الوطن في المدارس والمراكز الثقافية بالدولة.
البرامج تشمل أنشطة فنية وتوعية بالهوية الوطنية والتراث الإماراتي.
مواد متعلقة
المضافة حديثا