الكونغو ورواندا يتفقان على الاندماج الاقتصادي ضمن جهود السلام في واشنطن

وقّعت جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا على إطار اتفاق للتعاون الاقتصادي خلال محادثات جرت بينهما، وذلك منذ توقيع اتفاق سلام بين البلدين. وقد أعلنت الولايات المتحدة عن تفاصيل الاتفاق الذي يهدف إلى إنهاء نزاعات استمرت لعقود في شرق الكونغو. تسعى واشنطن من خلال هذا الاتفاق إلى تعزيز تأثيرها في منطقة غنية بالمعادن.

أفادت وزارة الخارجية الأميركية بأن إطار الاندماج الاقتصادي الذي تم التوقيع عليه بالأحرف الأولى يشكل جزءاً من اتفاق السلام. ويهدف الاتفاق إلى زيادة الشفافية في سلاسل الإمداد الخاصة بالمعادن المهمة مثل الكولتان والليثيوم، ومن المقرر أن يدخل حيز التنفيذ نهاية سبتمبر المقبل.

وأكدت أمريكا أن البلدين اتفقا على التنسيق في مجالات متعددة تشمل الطاقة، البنية التحتية، التعدين، إدارة الحدائق الوطنية، السياحة، والصحة العامة، إلا أنها لم تقدم تفاصيل إضافية حول تلك المجالات.

ووصف مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الإفريقية، التعاون بين الكونغو ورواندا بأنه تقدم ملموس في تعزيز الأمن والتعاون الاقتصادي والسعي لتحقيق السلام، وذلك عبر تعليق له على المنصة الاجتماعية «إكس».

شهدت منطقة شرق الكونغو المحاذية لرواندا والغنية بالموارد الطبيعية تصاعداً جديداً في أعمال العنف العام الحالي. استولت مجموعة «إم 23» المسلحة والمدعومة من الجيش الرواندي، على مدينتي غوما وبوكافو. وبعد عدة انهيارات لوقف إطلاق النار، وقعت الكونغو الديمقراطية ومجموعة «إم 23» إعلان مبادئ جديد في يونيو يؤكد التزامهما بوقف دائم لإطلاق النار.