من المنشطات إلى علاجات السكر والسمنة.. لا دواء في مأمن من التزوير

السبت 09 أغسطس 2025 - 08:00 م

من المنشطات إلى علاجات السكر والسمنة.. لا دواء في مأمن من التزوير

زينة خلفان

ازدهار التجارة الإلكترونية أدى إلى انتشار مواقع غير خاضعة للرقابة، ما ساعد في خلق سوق عالمية للأدوية المخالفة للمواصفات القانونية، وهذا يمثل تهديداً للصحة العامة وتحدياً اقتصادياً كبيراً.

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، الأدوية المزيَّفة هي المنتجات الطبية التي تُزيّف عمداً أو بشكل احتيالي هويتها أو تركيبها أو مصدرها.

قد تحتوي هذه الأدوية على المكونات الصحيحة ولكن بجرعة غير صحيحة، أو حتى لا تحتوي على أي مادة فعّالة، ويمكن أن تحتوي على سواغات غير صحيحة.

يمكن أن تكون الأدوية المزيَّفة أدوية أصلية تُحوّر لإعادة بيعها بشكل غير قانوني ومن دون علم المرضى، أو تستخدم كأدوية منشّطة أو مؤثرة على العقل.

إذا سُحب دواء من قناة التوزيع الرسمية، مثل طلبه من موقع إلكتروني غير قانوني، يصبح منتجاً غير قانوني.

ينطبق الأمر نفسه على الأدوية منتهية الصلاحية التي تُعاد تعبئتها لإعادة البيع أو تُصرف بوصفات طبية مزيفة.

تشير شركة الأدوية الفرنسية سرڤييه إلى أن التحول المجتمعي يشجع على انتشار الأدوية المزيفة بسبب تعقيد الوصول إلى الاستشارات الطبية.

تضيف سرڤييه أن الأدوية المزيَّفة تهديد خطير للصحة العامة، ويمكن أن تسبب أضراراً إذا احتوت على ملوثات أو مواد سامة.

يؤكد اتحاد ليم الفرنسي أن الأدوية المزيفة مشكلة صحية عامة لكن كثيراً من الناس لا يدركون ذلك.

في 2022 و2023، أدى تناول أطفال لشراب سعال مغشوش في عدة دول إلى وفاة 300 طفل، مما أثار رداً من منظمة الصحة العالمية.

في الاتحاد الأوروبي، لا توجد منطقة ولا مجال علاجي بمنأى عن تزوير الأدوية، وتزدهر الأدوية المزيَّفة بفضل التجارة الإلكترونية والمواقع غير الخاضعة للرقابة.

ضبطت عملية بانجيا 17 بقيادة الإنتربول انتهاء على 50.4 مليون جرعة أدوية مخالفة للمواصفات القانونية، بقيمة 56 مليون يورو.

هذه العملية في 90 دولة أدت لتوقيف نحو 800 شخص، مع تزايد الطلب على أدوية السكري وفقًا للأنتربول.

العقوبات على الأدوية المزيَّفة أخف شدة من تلك المتعلقة بالاتجار بالمخدرات، وفقاً للخبراء.

العلاجات المستهدفة كانت مثل الفياغرا، والآن الأدوية التي تعالج اضطرابات التمثيل الغذائي، مثل السكري والسمنة، هي من بين المجالات الأكثر تأثراً بالتزوير.

في 2024، حذرت منظمة الصحة العالمية من دفعات مزيفة من الأدوية المستندة إلى سيماغلوتيد لعلاج السكري من النوع الثاني والسمنة.


مواد متعلقة