دراسة: تغيرات في الحمض النووي تكشف مخاطر القلب لمرضى السكري

السبت 09 أغسطس 2025 - 08:16 ص

راشد مطر

قد تكون نتائج دراسة سويدية جديدة مفيدة للأطباء في تحديد الأشخاص الذين يواجهون خطرًا بسيطًا للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مقارنة بمن هم في خطر أكبر. وتناولت الدراسة أشخاصاً تم تشخيصهم حديثاً بمرض السكري من النوع الثاني.

بوجه عام، الأشخاص المصابون بمرض السكري من النوع الثاني عرضة للإصابة بأزمات قلبية أو سكتات دماغية، أو أمراض أخرى خطيرة في القلب والأوعية الدموية، بما يعادل أربعة أضعاف غير المصابين بالسكري.

تم تشخيص 752 متطوعاً في الدراسة بمرض السكري من النوع الثاني حديثاً، ولم يكن لأي منهم تاريخ في أمراض القلب. خلال متابعة استمرت حوالي سبع سنوات، عانى 102 منهم من مضاعفات خطرة في القلب والأوعية الدموية.

من خلال تحليل عينات الدم المأخوذة من المشاركين في الدراسة على فترات منتظمة، تمكن الباحثون من تتبع التغييرات الكيميائية في الحمض النووي عبر مرور الزمن.

أشارت شارلوت لينج من جامعة لوند والمشرفة على الدراسة، إلى أن هذه التغييرات المعروفة باسم "مثيلة الحمض النووي" تؤثر على نشاط الجينات وقد تساهم في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية حين لا تعمل بالشكل الصحيح.

اكتشف الباحثون أكثر من 400 موقع لمثيلة الحمض النووي، واستخدموا 87 موقعاً منها لبناء مؤشر يقيم درجة الخطورة أو احتمالات التعرض لمضاعفات خطرة في القلب والأوعية الدموية.

وفقاً للباحثين في دورية "سيل ريبورتس ميديسين"، يبلغ مستوى الدقة في التنبؤ السلبي للمؤشر حوالي 96%، لكن دقته في تحديد المرضى المعرضين لخطر كبير كانت فقط حوالي 32%، وهو ما قد يعود إلى الفترة الزمنية غير الكافية للدراسة.

ورغم ذلك، يرى الباحثون أن الفحص الذي أجروه يعد أحد أكثر أدوات التنبؤ موثوقية للتمييز بين مرضى السكري من النوع الثاني ذوي المخاطر البسيطة والمتوسطة، ما يسهم في توفير علاج شخصي وتقليل تكاليف الرعاية الصحية والمخاوف المتعلقة بالعلاج.

أوضحت شارلوت لينج أن مقدمي الرعاية الصحية يعتمدون حالياً على عوامل متغيرة مثل العمر والجنس وضغط الدم والتدخين والكوليسترول لتقييم الخطر المستقبلي لأمراض القلب، ولكنها تعتبر أداة غير دقيقة.

وأكدت أنه بإضافة مثيلة الحمض النووي ستحصل على مؤشر أكثر دقة لتوقع المخاطر في المستقبل.


مواد متعلقة