الإمارات تدعو لتوحيد الجهود لإعادة الاستقرار للاقتصاد العالمي

اختتمت دولة الإمارات مشاركتها الفاعلة في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي أقيمت في واشنطن بين 13 و18 أكتوبر 2025، حيث مثلت هذا المشاركة محطة بارزة لدعم الحوار الدولي حول تمويل التنمية واستقرار النظام المالي العالمي.

أكد وزير دولة للشؤون المالية، محمد بن هادي الحسيني، أن مشاركة الإمارات تأتي ضمن جهود الدولة لتعزيز التنسيق المالي الدولي وتطوير أدوات التمويل المبتكرة ودعم النمو الاقتصادي العالمي.

أضاف الحسيني أن الإمارات تواصل أداء دورها كداعم واقعي في تطوير الحوكمة المالية العالمية وإيجاد حلول لتحديات التنمية والاقتصاد، حيث شملت الاجتماعات تبادل الخبرات حول التمويل المستدام والتحول الأخضر.

شارك الحسيني في اجتماع اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية، حيث ركز المناقشات على سياسات صندوق النقد الدولي والاقتصاد العالمي ودور الصندوق في مواجهة التحديات الاقتصادية.

أشار في كلمته إلى أن التغيرات السياسية الأخيرة زادت من عدم اليقين وكشفت عن مواطن ضعف جديدة، مؤكداً أن الاقتصادات النامية والناشئة تظل الأكثر عرضة للتباطؤ.

أكد أن الحلول تتطلب جبهة موحدة تقوم على التعددية والتعاون الدولي لاستعادة الثقة وإعادة الاقتصاد العالمي إلى مساره الصحيح، مع إشارة إلى دور صندوق النقد الدولي كمستشار موثوق.

سلط الحسيني الضوء على ضرورة بقاء الصندوق مؤسسة ذات موارد كافية تراعي مصالح الأسواق الناشئة، مع التركيز على تنمية القدرات ودعم سياسات الدول الانتقالية.

ضمن أعمال الاجتماعات، شاركت الإمارات في اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين G20، حيث نوقشت قضايا تتعلق بإصلاح النظام المالي العالمي.

تم التركيز على تعزيز التعاون مع قارة إفريقيا ودور المجموعة في معالجة تحديات استدامة الديون العالمية والاستقرار المالي والاقتصادي.

كما شاركت الإمارات في اجتماع مجموعة بريكس تحت عنوان تعزيز التعاون لمعالجة قضايا تمويل التنمية وتحديات الحوكمة العالمية، حيث تمت مناقشة القضايا المالية والتعاون المتعدد الأطراف.