خمسة أساليب احتيال مالي تهدد حساباتك البنكية
السبت 18 أكتوبر 2025 - 06:43 م

قد أوضح خبراء في مجال أمن المعلومات والإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي أن هناك زيادة كبيرة في عمليات الاحتيال التي تعتمد على أسلوب "الدفع المصرح به"، وذلك عن طريق خداع الضحايا وتوجيههم لدفع مبالغ كبيرة بصورة طوعية واستخدام هويات مزيفة ومصطنعة لتنفيذ عمليات احتيال ضد الحسابات في منصات البنوك والإقراض.
وقالوا إنه توجد خمس طرق رئيسية للاحتيال المالي واختراق الحسابات البنكية. وأوضحوا أن الروابط الاحتيالية عادة ما تستخدم أخطاء إملائية طفيفة في عناوين المواقع الإلكترونية أو تحاكي العلامات التجارية الرسمية. وطالبوا بعدم النقر على أي روابط أو رسائل نصية تحث على اتخاذ إجراء عاجل يتعلق بالحساب، والتشكيك في أي رسالة تطلب معلومات شخصية حساسة خارج إطار عملية تسجيل دخول آمنة ومعتمدة.
وأوضح الرئيس التنفيذي لأمن المعلومات في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لدى "بالو ألتو نتوركس"، حيدر باشا، أن الوقت الحالي يشهد ارتفاعًا كبيرًا في عمليات الاحتيال القائمة على أسلوب "الدفع المصرح به". وأشار إلى أن الهندسة الاجتماعية المزودة بتقنيات التزييف العميق تُستخدم لخداع الضحايا وتوجيههم لدفع مبالغ كبيرة بصورة طوعية.
وأضاف أن المنظمات الإجرامية المتطورة تستفيد من هويات مزيفة ومصطنعة لتنفيذ عمليات احتيال جديدة ضد حسابات في منصات البنوك والإقراض. وأشار إلى أن العديد من الهجمات الاحتيالية تهدف إلى السيطرة على حسابات المستخدمين عبر استخدام بيانات تمت سرقتها من عمليات التصيد الاحتيالي أو البرمجيات الخبيثة.
وأشار باسا إلى أن أساليب الاحتيال قد شهدت تطورًا أدى إلى تطوير أساليب مواجهة الاحتيال لكشفها مبكرًا. وأوضح أن الحل الأكثر فعالية هو التحول إلى منصات الأمن الإلكتروني المتكاملة التي توحد أدوات الأمن السيبراني في منصة واحدة.
وأكد أن تطبيق نموذج الثقة الصفرية للوصول الشبكي يضمن استمرار التحقق من الهوية. وأشار إلى أن وجود منصة عمليات أمنية موحدة يتيح الاستجابة السريعة والآلية عن طريق ربط كشف الاحتيال بتنفيذ الإجراءات المضادة في المؤسسات.
ونصح بعدم النقر على الروابط الواردة في رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية غير المرغوب فيها، وبدلاً من ذلك التوجه إلى الموقع الرسمي للمصرف أو استخدام تطبيق الجوال الخاص به. ونصح الأفراد الذين يقعون ضحايا للاحتيال المالي بإبلاغ المؤسسة المالية الخاصة بهم فورًا، لتجميد حساباتهم وبدء الحماية من الاحتيال.
بالإضافة إلى ذلك، يقول خبير الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي، الدكتور محمد الفقي، إن هناك أربع طرق رئيسية لاختراق الحسابات البنكية. وأولها الهندسة الاجتماعية حيث لا يخترق الهاكر الحسابات مباشرة، بل يجعل المستخدم يعطيه البيانات الخاصة، خاصة المتعلقة بالحسابات البنكية والبطاقات الائتمانية.
وأشار إلى أن الهاكر قد يتحدث من هاتف محلي بدعوى أنه من أحد البنوك ويطلب من الضحية تحديث أو استكمال البيانات. وأكد أن الهاكر يمكنه سحب أموال من حساب الضحية باستخدام مواقع التجارة الإلكترونية أو عبر تأكيد الرقم السري "OTP"، وأن هناك طرق احتيال أخرى مثل سحب ملفات تعريف الارتباط وزرع برمجية خبيثة على الكمبيوتر.
كما نوه إلى خدعة تبديل شريحة الهاتف حيث يتصل المحتال بمشغل الاتصالات ويطلب تغيير الشريحة بأخرى جديدة باستخدام البيانات الأساسية للضحية، مما يسهل له الوصول إلى الأموال. وأوضح أن من الطرق الخطيرة أيضًا الاحتيال بسرقة الهوية الرقمية وإجراء تغييرات في الحسابات البنكية للضحية.
من جهة أخرى، أشار أحمد حمدي، خبير الاتصالات والمعلومات، إلى أن وعي المشتركين يمثل حائط الصد الأساسي أمام محاولات الاحتيال المالي. وأكد أن هناك خمس طرق شائعة للاحتيال أبرزها سرقة الهوية وتبديل شريحة الهاتف والاختراق عبر ملفات تعريف الارتباط.
ونصح بعدم الثقة في أي شخص وعدم التجاوب مع أي رسالة تطلب اتخاذ إجراء فوري أو الحصول على معلومات شخصية حساسة خارج إطار عمليات تسجيل الدخول المعتمدة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا