شابّة تواجه السجن لخداعها بموتها للهروب من جرائم سرقة واحتيال

في واقعة غريبة أثارت الرأي العام في أيرلندا، أصدرت محكمة دبلن حكمًا بسجن الشابة إيمي ماكولي لمدة ثلاث سنوات بعد ادعائها الموت لتجنب المثول أمام القضاء في قضايا متعلقة بالسرقة والاحتيال.

وكانت المتهمة قد استخدمت وثائق مزورة للحصول على قرض مصرفي بقيمة 10 آلاف يورو وسعت للحصول على قرض آخر، قبل أن تنشر إعلان وفاة مزيفًا باسمها.

تضمن الإعلان تفاصيل جنازة مفبركة وعبارات وداع مؤثرة من "العائلة والأصدقاء"، وقامت بتقديم وثائق مزورة للمسؤولين المحليين للحصول على شهادتي وفاة رسميتين باسمها.

لاحقًا، كشفت الشرطة عن كونها لا تزال على قيد الحياة بعد ظهورها في تسجيلات كاميرات المراقبة في حفل زفاف منتصف عام 2023.

كما بينت التحقيقات أنها بلغت صاحب عملها بوفاتها وسعت لاحقًا للحصول على تعويض وفاة بقيمة 9 آلاف يورو من خلال انتحال شخصية أختها مرة أخرى.

في جلسة النطق بالحكم، وصفت القاضية أورلا كرو ما قامت به المتهمة بأنه "خدعة مُصممة بعناية"، وأكدت أن سلوكها كان "محاولة متعمدة لعرقلة العدالة".

وأضافت أن الجرائم ارتكبت على مدى فترة ممتدة وشملت مبالغ مالية ضخمة، وأن تزييف الوفاة من أساليب الخداع الأكثر تطرفًا.

قضت المحكمة على ماكولي بالسجن أربع سنوات، مع وقف تنفيذ السنة الأخيرة بشروط صارمة، وإبقائها تحت المراقبة لمدة عام بعد الإفراج، وبتقديم تقاريرها الطبية لإدارة السجن.