الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل الفصول الدراسية نحو تعليم مبتكر ومبدع
السبت 07 يونيو 2025 - 04:53 م

أشار بعض الخبراء إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية يمكن أن يعزز من قدرتها على التطور وجعل الوصول إلى المعرفة أكثر يسراً للراغبين في تعلم جديد.
كما أن الذكاء الاصطناعي سيحول الفصول الدراسية من الإعداد التقليدي إلى بيئة تعليمية مبتكرة، لأنه يجعل عملية التعليم أكثر تخصيصاً واعتماداً على البيانات والتفاعل.
من ناحية أخرى، يتوقع المعلمون أن الفصول الدراسية ستنتقل قريباً من الطريقة التقليدية إلى استخدام مزيج من الروبوتات والذكاء الاصطناعي التفاعلي المصمم خصيصاً. كما سيتمكن المعلمون من التركيز على الطلاب نتيجة لتحريرهم من المهام الإدارية بسبب الذكاء الاصطناعي.
الإمارات العربية المتحدة تفوقت بالفعل في هذا المجال، حيث تمتلك المدارس كافة الموارد الضرورية للبنية التحتية الرقمية التي يحتاجها الذكاء الاصطناعي، مع توفر أجهزة الكمبيوتر والإنترنت السريع لدى الطلاب والمعلمين. ومع ذلك، يبقى إقناع المعلمين وأولياء الأمور بتبني هذا النهج الجديد تحدياً يواجهه النظام التعليمي.
وأظهرت نتائج استطلاع أجرته مؤسسة باورسكول بالتعاون مع يوجوف، أن هناك عدة مخاوف من استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم. ويُظهر أن الأطفال قد يفقدون قدرتهم على التفكير النقدي والإبداعي وتظهر قضايا أخرى تتعلق بخصوصية البيانات والدعم التقني.
من الجانب الآخر، أشارت نتائج الاستطلاع إلى أن 66٪ من المعلمين يلاحظون أثراً إيجابياً للذكاء الاصطناعي، و97٪ من المستخدمين الحاليين يعتقدون أن الأدوات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي ساعدتهم في تجاوز التحديات التعليمية.
يعتقد بعض القادة التربويين، مثل الدكتور ماوريتس فان رويجين، أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي جعل العملية التعليمية أكثر تخصيصاً واعتماداً على البيانات، ما يتيح لكل طالب التحرك بوتيرته الخاصة.
يعتقد الدكتور رويجين أن الذكاء الاصطناعي لن يستبدل الوظائف التعليمية ولكنه سيوفر للمعلمين مساحة زمنية أكبر للتفاعل الفعّال والإبداع في طرق التدريس، مما يزيد من رضاء المعلمين والطلاب على حد سواء.
بحسب فادي عبدالخالق، نائب الرئيس في باورسكول، من المتوقع أن تشهد المدارس تحولات كبيرة مع دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم، مما سيعزز من تجربة التعليم اليومية ويسهم في تخصيص التعليم بشكل أكبر.
ومع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي، يصبح من الضروري التركيز على حفظ خصوصية البيانات وأمنها، وضمان الحياد وإنصاف الطلاب من مختلف الخلفيات، وهذا يتطلب تطوير استراتيجيات واضحة تشمل مراجعة البيانات والتعامل مع التحيزات بوعي.
يعتبر الذكاء الاصطناعي أداة مهمة لدعم المعلم، ولكن يجب أن يُضمن استخدامها بشكل أخلاقي وبإشراف بشري لضمان استمرارية التفاعل البشري في العملية التعليمية.
ويمكن للمعلمين الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتخصيص العملية التعليمية بشكل أكبر والتركيز على الإبداع والتفكير النقدي، ما يمنحهم فرصة لتعزيز الروابط الإنسانية مع الطلاب.
وخلصت تقارير إلى أن هناك توافقاً بين المعلمين حول أهمية دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم منذ مراحل مبكرة لضمان تفاعل الطلاب بشكل مسؤول مع هذه التقنية المتطورة.
يظل أساس الدور التعليمي هو فهم المعلم لعوامل التقدم التكنولوجي واستعداده للاستفادة منها بشكل صحيح لتعزيز التجربة التعليمية وتمكين الطلاب بشكل شامل ومستدام.
مواد متعلقة
المضافة حديثا