أبوظبي تقدم نظام العمل المرن لدعم مقدمي الرعاية لكبار السن

أعلنت مؤسسة التنمية الأسرية ودائرة التمكين الحكومي تفاصيل خدمة "العمل المرن"، والتى تتيح لموظفي الرعاية رعاية والديهم من كبار المواطنين الاستفادة من أنظمة العمل المرنة، بالتعاون مع دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي.

تأتي هذه الخدمة ضمن مبادرة "بركتنا"، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لتمكين الأبناء من تحقيق التوازن بين مسؤولياتهم الأسرية والمهنية.

تسعى الخدمة إلى ضمان توفير الرعاية المثلى لكبار المواطنين وتعزيز التماسك الأسري ورفع جودة حياتهم ضمن بيئات عمل مرنة ومحفزة تسهم في تحقيق الرضا الوظيفي والمهني.

وأكدت مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، أن المؤسسة تضع كبار المواطنين في صدارة أولوياتها، وتسعى بشكل دائم إلى تعزيز دعم مقدمي الرعاية بما يتيح أداء دورهم بكفاءة وفاعلية.

تشمل الضوابط توفير ممرض دائم لحالات كبار السن والتنسيق المستمر مع جهات العمل لتسهيل مهمة الرعاية المنزلية التي تتطلب اهتماما خاصا والتزاما كبيرا.

أعرب إبراهيم ناصر، وكيل دائرة التمكين الحكومي- أبوظبي، عن فخره بالمشاركة في هذه المبادرة الإنسانية الملهمة، والتي تهدف إلى تطوير السياسات التنظيمية للموارد البشرية في حكومة أبوظبي.

وأشار إلى أن المبادرة تحقق التوازن بين الحياة الشخصية والعملية، وتضفي بيئة عمل مرنة مما يساهم في رفاهية الموظفين واستدامة الأداء الحكومي.

عبدالرحمن البلوشي، مدير دائرة التخطيط الاستراتيجي والتطوير المؤسسي في مؤسسة التنمية الأسرية، يوضح أن الخدمة تتيح للموظف تقديم طلب للحصول على شهادة "مقدم رعاية رئيسي للوالدين".

تُمكّنه هذه الشهادة من التقدّم بطلب رسمي لجهة عمله للاستفادة من نظام العمل المرن، ضمن شروط ومعايير واضحة يأخذها الموظف بعين الاهتمام لضمان استفادته منها.

أبرز الشروط تتمثل في أن يكون الموظف يعمل بإحدى الجهات الحكومية في أبوظبي، وأن حالة كبار المواطنين الصحية تتطلب رعاية مستدامة بناءً على تقرير طبي يعتمد عليه.

يشترط أن لا يتجاوز التقرير الطبي الصادر من منشأة صحية مرخصة في أبوظبي مدة ثلاثة أشهر، لضمان تحديثه واستمرار الحاجة إليه.

أوضحت وفاء محمد آل علي، مديرة دائرة تنمية الأسرة في مؤسسة التنمية الأسرية، أن والمستفيد من الخدمة يجب أن يكون من الأقارب من الدرجة الأولى، ويقيم بشكل دائم بنفس السكن.

يجب أن يكون مقدم الطلب حاملاً لخلاصة قيد صادرة من إمارة أبوظبي ومقيماً إقامة دائمة في الإمارة، لضمان الاستفادة من هذه الخدمة بالشكل الأمثل.

التقديم للخدمة يتم عبر منصة "تم" للخدمات الحكومية باستخدام الهوية الرقمية، حيث يرفق مقدم الطلب الوثائق المطلوبة لإتمام العملية بيسر وسهولة.

عقب التقديم الإلكتروني تُحدد موعد الزيارة الميدانية لإجراء الدراسة الاجتماعية اللازمة، يليها تقييم الحالة وإصدار الشهادة بحسب التقييم.

تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة لتحسين جودة حياة كبار المواطنين، وتقديم حلول عملية لأفراد الأسر تتيح لهم تحقيق التوازن المنشود.

تساهم الجهود المبذولة في تمكين الأفراد من أداء أدوارهم الأسرية والمهنية، مما يرسّخ قيم البر والتماسك الأسري والمرونة المؤسسية في آن واحد.