مجموعة جيمس تنمو وتزدهر مع نهضة دبي

أكد سوني فاركي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة جيمس للتعليم، أن التعليم عنصر أساسي في بناء الأمم وصناعة مستقبلها. أشار فاركي إلى أن مجموعة جيمس توسعت مع نمو دبي.

وفي مقابلة تلفزيونية، شدد فاركي على أن المدرسة ليست مجرد مكان للتحصيل الأكاديمي، بل فضاء لغرس القيم مثل التعاطف والإصرار والتفكير النقدي.

وخلال اللقاء، تحدث فاركي عن مسيرته في مجال التعليم. ولد في عائلة بسيطة حيث كان والداه يعملان كمعلمين، وانتقلا إلى دبي عام 1959 وافتتحا مدرسة في منطقة البستكية عام 1968.

تولى فاركي إدارة المدرسة عام 1980 وكانت تحتضن حينها 350 طالباً فقط. أكد أن مجموعة جيمس نمت لتصبح اليوم أكبر منظومة تعليمية خاصة في العالم.

وأوضح سوني فاركي أن فلسفته تركز على أن التعليم يغيّر الدول ويبني مستقبلها، لذا أسس مدارس برسوم متفاوتة تبدأ من 500 دولار وتصل إلى 60 ألف دولار.

وأضاف أن التعليم لا يقتصر على الدرجات والشهادات، بل يشمل تربية على القيم الإنسانية التي تمد الطلبة بالقوة لمواجهة المستقبل.

بالنسبة لتأثير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التعليم، أشار فاركي إلى أن هذه الأدوات ستلعب دوراً مهماً لكنها لن تغيّر الجوهر.

قدّم فاركي أكثر من 300 مليون دولار للأعمال الخيرية التعليمية، وأطلق جائزة أفضل معلم عالمي المعروفة بنوبل التعليم.

وفيما يتعلق بمفهومه للنجاح، أوضح فاركي أن الثروة الحقيقية تكمن في الأثر الإيجابي الذي يتركه الإنسان وليس المال.

وشدد على أن العطاء يجب أن يكون نابعاً من الصدق، مؤكداً أن العطاء يعود بالنفع والبركة والسعادة.

وأكد فاركي أن وصفة النجاح في التعليم تكمن في وضوح الهدف والجهد والانضباط، إلى جانب الاستثمار في المعلمين والطلبة.

وأشار إلى أن الفِرَق المناسبة والكوادر المتميزة أساسية لإنشاء مدرسة ناجحة، مؤكداً أن التعليم ليس درجات وشهادات فحسب.

يتطلع فاركي إلى أن تُعرّف "جيمس للتعليم" يوماً ما بأنها الأكثر تأثيراً إيجابياً في العالم. ويرغب في أن يُذكر عنه أنه كان كريماً وصالحاً.

سوني فاركي يؤكد: الفِرَق المناسبة والكوادر المتميزة أساس لنجاح المدارس، والتعليم تربية على القيم الإنسانية، والثروة الحقيقية في الأثر الإيجابي.