عروض سياحية تثير الجدل بمظهر غير ملائم للزي الإماراتي التقليدي
الأربعاء 10 ديسمبر 2025 - 03:29 م
أعرب مواطنون عن استيائهم من ظهور أشخاص غير إماراتيين في مقاطع مصورة لرحلات برية، نظمتها شركات سياحية، وهم يرتدون الزي الوطني ويؤدون حركات غير لائقة تتجاوز رمزية الكندورة والبشت. اعتبروا ذلك تقديمًا لصورة خاطئة عن الهوية المحلية، مطالبين بتشديد الرقابة على الأنشطة السياحية.
وفقًا لخبراء التراث، لا تكمن المشكلة في مشاركة الزوار في الأنشطة الصحراوية، بل في تقديم التراث بصور غير صحيحة من قبل أشخاص غير مؤهلين. يؤكدون أن معالجة هذا الخلل تحتاج إلى تنظيم العلاقة بين الشركات السياحية والجهات التراثية الرسمية.
يحذر الخبراء من أن استمرار هذه السلوكيات دون تنظيم ورقابة قد يرسخ صورًا مشوهة عن التراث الإماراتي، ويمس الموروث الذي تناقلته الأجيال.
أوضح المواطن راشد عبيد الكتبي أن المقاطع الحديثة لرحلات برية تظهر أشخاصًا غير إماراتيين يرتدون الكندورة والبشت ويؤدون حركات استعراضية لا تليق بالرجل الإماراتي المعروف بالوقار والاحتشام، معتبرًا ذلك خروجًا واضحًا على هيبة الزي الإماراتي.
أشار المواطن جاسم عبدالله البلوشي إلى أن بعض الشركات السياحية تتعامل مع التراث الإماراتي كديكور من دون وعي أو التزام بمعايير الأداء الصحيح، موضحًا أن ذلك يسهم في تكوين انطباعات خاطئة لدى السياح عن التراث الإماراتي.
أيدت المواطنة نورة علي الحمادي أن المشكلة تتجاوز حدود المقاطع المصورة، معبرة عن قلقها من غياب الرقابة على الجهات التي تقدم أنشطة مرتبطة بالتراث، مما يؤثر على تصورات الأجيال الجديدة عن هذا التراث.
قال خبير التراث علي عبدان الشامسي إن التعامل غير المتخصص من قبل الشركات السياحية مع الفنون الشعبية تسبب في تقديم عروض لا تلبي معايير الأداء الصحيحة، مشيرًا إلى أهمية إشراك المهنيين في تلك العروض.
بين الشامسي أن فهم السياح لحدود الأداء الصحيح يعتمد على التوجيهات المقدمة من الجهات المعنية، مما يدعو إلى تحسين التواصل وتوجيه الزوار نحو المهرجانات الرسمية.
وأشار الشامسي إلى غياب الرقابة السياحية باعتباره جزءًا من المشكلة، واقترح وضع تشريعات تنظيمية لضمان تقديم العروض الشعبية بأيدي محترفين مؤهلين.
شددت الباحثة بدرية الحوسني على أهمية وجود نظام رقابي يضمن جودة الفنون الشعبية، موضحة ضرورة مراقبة الأداء والجوانب الأخلاقية المرتبطة بالعروض بانتظام.
أوضحت الحوسني أن الزي الوطني يعكس شخصية الإماراتي ويمثل أحد أهم عناصر الهوية الوطنية، مما يستدعي الحفاظ على ظهوره اللائق وتقديم الفنون الشعبية بجودة عالية.
أكدت ضرورة أن تكون الرقابة على الأنشطة السياحية بأيدي خبراء إماراتيين لضمان حماية التراث من التشويه والاستخدام التجاري الغير مدروس.
أكد الدكتور حمد بن صراي على أهمية إشراك الشباب الإماراتيين المؤهلين في هذا المجال كمرشدين، مشيرًا إلى أهمية ضبط المجال لحماية التراث من التشويه غير المقصود وضمان استمراريته.
راشد عبيد: مشاهد السياح تمثل تحديًا لهيبة الزي الإماراتي والكندورة والبشت، بما لهما من قيمة رمزية.
جاسم البلوشي: بعض الشركات تتعامل مع التراث الإماراتي على أنه مجرد ديكور عرض، مما يشكل خطرًا على أصالة التراث.
نورة علي الحمادي: المشكلة ليست في مقطع الفيديو بحد ذاته، بل في غياب الرقابة على الأنشطة الثقافية المرتبطة بالتراث الإماراتي.
مواد متعلقة
المضافة حديثا