الدنمارك تتحرك لسن قانون جديد لمكافحة التزييف العميق بالذكاء الاصطناعي

الأربعاء 02 يوليو 2025 - 03:23 ص

الدنمارك تتحرك لسن قانون جديد لمكافحة التزييف العميق بالذكاء الاصطناعي

منى شاهين

تسعى الدنمارك لحل مشكلة التزييف باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر تخصيص حقوق الملكية للمواطنين فيما يتعلق بأشكالهم وأصواتهم.

وأعلن وزير الثقافة، جاكوب إنغل شميدت، لمحطة "سي إن إن" يوم الجمعة، أنه سيتمكن من يشعر باستخدام سماته في التزييف العميق من مطالبة المنصات المعنية بحذف هذا المحتوى.

يؤكد إنغل شميدت أن التكنولوجيا سبقت التشريعات، وأن هذا القانون سيساعد في حماية الفنانين، والشخصيات العامة، وجميع الناس من سرقة هويتهم الرقمية.

ويضيف: "يجب ألا نتجاهل الاعتداء على حقوق الأشخاص عبر وسائل النسخ الرقمي لأغراض شتى".

كما ضرب مثالًا بالفنانين الموسيقيين الذين يجدون أغاني مُعدلة بأصواتهم عبر الذكاء الاصطناعي عبر الإنترنت، رغم أنها لا تعود لهم.

ومن بين هؤلاء الفنان الكندية سيلين ديون التي نبهت معجبيها شهر مارس إلى وجود مضامين تتم بصوتها وصورتها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

وفي أبريل 2024، وقع حوالي 200 فنان، منهم بيلي إيليش ودون بون جوفي، على رسالة مفتوحة يعبرون فيها عن مخاوفهم من تأثيرات الذكاء الصناعي على صناعة الموسيقى.

ويؤكد إنغل شميدت حصوله على دعم من عدة أحزاب للقانون، مع توقعاته بإصداره في الخريف المقبل.

وفي حال إصدار التشريع، ستتبع ذلك قوانين تفرض غرامات على الشركات التي لا تمتثل لطلبات إزالة المحتوى المزيف بواسطة الذكاء الاصطناعي.

ويضيف: "نحن ندافع عن حرية التعبير، ونؤكد على حق الأفراد في قبول أو رفض استخدام الذكاء الاصطناعي لإنتاج نسخ عنهم".

وعند سؤاله عن تواصله مع شركات التقنية بشأن التشريع، قال شميدت: "لم أتواصل بعد وأتطلع لذلك لاحقًا ليجعلوا الذكاء الاصطناعي يخدم البشرية".

بدورها، ترى البروفيسورة أثينا كاراتزوجياني، أستاذة التقنية والمجتمع بجامعة "لايسيستر"، أن الاقتراح الدنماركي جزء من جهود عالمية تهدف لتقليل الأضرار من الذكاء الاصطناعي.

وأشارت إلى أن التزييف العميق قد يحمل تأثيرات فردية واجتماعية تؤثر على القيم الأساسية في الديمقراطية مثل المساواة والشفافية.


مواد متعلقة