غوتيريش يعلن في بغداد انتهاء دور البعثة الأممية بالعراق

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بغداد عن انتهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق يونامي، التي استمرت 22 عامًا، معتبرًا أن البلاد دخلت مرحلة جديدة من الاستقرار وأصبحت دولة طبيعية.

هذا الإعلان أتى بعد طلب الحكومة العراقية إغلاق البعثة، التي دعمت ووجهت العراق خلال الفترة السياسية التي تلت الغزو الأمريكي عام 2003 وإطاحة نظام صدام حسين.

أكد غوتيريش خلال حفل اختتام مهام يونامي، أن انتهاء المهمة لا يعني انتهاء دور الأمم المتحدة، التي ستواصل دعم الشعب العراقي في مساره نحو السلام والتنمية.

ستستمر وكالات وبرامج الأمم المتحدة في العمل بمختلف المشاريع لدعم التنمية في العراق، مما يعزز من جهود الاستقرار والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان.

وفي مؤتمر صحافي مع رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، أوضح غوتيريش بأن العراق أصبح دولة طبيعية، مما يعيد العلاقات بين الأمم المتحدة والعراق إلى طبيعتها بعد انتهاء مهمة يونامي.

شدد السوداني على أن انتهاء يونامي يمثل بداية جديدة في التعاون مع الأمم المتحدة، خاصة في مجالات التنمية والنمو الاقتصادي الشامل.

البعثة أنشئت بقرار من مجلس الأمن عام 2003 بناءً على طلب رسمي من العراق، وتم توسيع مهامها وتجديد ولايتها سنويًا.

بعد بدء عملها بفترة قصيرة، تعرض مقر الأمم المتحدة في بغداد لهجوم بشاحنة مفخخة في أغسطس 2003، ما أسفر عن مقتل سيرجيو فييرا دي ميللو أول ممثل للأمم المتحدة في العراق و21 شخصًا آخرين.

شملت مهام يونامي تقديم المشورة السياسية والمساعدة في الانتخابات ودعم إصلاح القطاع الأمني، وسط التغيرات السياسية والاجتماعية العميقة التي شهدها العراق.

مع استعادة العراق قدرًا من الاستقرار وعودة الحياة الطبيعية تدريجيًا، بدأت السلطات العراقية التفكير في أن وجود بعثة سياسية أممية لم يعد ضروريًا.