محمد بن راشد يشهد انطلاق النسخة الثالثة من قمة الآلات تستطيع الرؤية

الخميس 24 أبريل 2025 - 12:50 ص

محمد بن راشد يشهد انطلاق النسخة الثالثة من قمة الآلات تستطيع الرؤية

عبد الله الغافرى

شهد سمو الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم انطلاق النسخة الثالثة من قمة الآلات يمكنها أن ترى، التي تُعتبر واحدة من أكبر القمم المتخصصة في مناقشة الإمكانات الحوسبية وتعلم الآلة، وواحدة من أبرز منصات الذكاء الاصطناعي في المنطقة، حيث جمعت أكثر من 2000 من القادة والباحثين والمستثمرين والخبراء وصنّاع السياسات.

تُعقد القمة بالتعاون مع مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ضمن فعاليات أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي، والذي ينظمه مركز دبي لاستخدامات الاصطناعي، برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي.

تهدف القمة إلى تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص، وضمان تنسيق الجهود الحكومية في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي، وتسريع الابتكار، وتسخير تطبيقات الذكاء الاصطناعي لصالح المجتمعات.

رافق سمو الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم خلال انطلاق النسخة الثالثة من القمة سعادة خلفان بالهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل.

شهد اليوم الافتتاحي حواراً وزارياً رفيع المستوى تحت عنوان: تسخير الذكاء الاصطناعي لاستقطاب المواهب، بمشاركة صناع القرار والسياسات من عدة دول، بهدف جمع نخبة من الخبراء العالميين تحت شعار الذكاء الاصطناعي المسؤول.

ناقشت الجلسات الإستراتيجيات الوطنية لجذب المواهب للمرحلة القادمة من الابتكار القائم على الذكاء الاصطناعي، واستكشفت آثار الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل الروبوتات والمركبات ذاتية القيادة.

أكد عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، أهمية تطوير حلول الذكاء الاصطناعي وتطبيقها لتعزيز العمل الحكومي، مع التركيز على المستقبل الذكي والمستدام لدولة الإمارات.

وأضاف العلماء أن الإمارات تركز على تطوير الذكاء الاصطناعي المسؤول لتحديث السياسات والإجراءات، وبناء دولة جاهزة للمستقبل، مؤكداً التزام الإمارات بصناعة مستقبل الذكاء الاصطناعي ومشاركته مع العالم.

قال ألكسندر خانين، مؤسس قمة الآلات يمكنها أن ترى: "تأسيس القمة جاء لإطلاق الابتكارات من المختبرات وتحويلها إلى خدمات ملموسة لتحقيق استدامة الأفكار المبتكرة."

شدد جوبيند سينغ ديو، وزير الشؤون الرقمية في ماليزيا، على أهمية الحوسبة عالية الأداء لتطوير الشركات الناشئة، مُشيرًا إلى جهود ماليزيا في بناء منظومة رقمية قائمة على الابتكار والموهبة.

أكد وزير الشؤون الرقمية الماليزي على دور الفعاليات الكبرى كقمة "الآلات يمكنها أن ترى" في تعزيز التعاون مع الشركاء العالميين وسرعة التكيف مع التحولات الرقمية المستقبلية.

استعرض الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر، جهود بلاده في تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق فعالية أكبر للمجتمع وتطوير خدمات الدولة الرقمية.

أشار جاسلان مادييف، وزير التنمية الرقمية والابتكار في كازاخستان، إلى جهود بلاده في ترسيخ مكانتها على خريطة الذكاء الاصطناعي من خلال بيئة قائمة على الابتكار وجذب المواهب.

أعلنت ميوتيا حفيظ، وزيرة الاتصالات والشؤون الرقمية في إندونيسيا، عن إطلاق برنامج لتدريب مطورين باستخدام الذكاء الاصطناعي، مؤكدة أهمية الذكاء الاصطناعي في قطاعات الزراعة والصحة.

وقّعت جهات إقليمية عدة مذكرات تفاهم لإنشاء منصة موحدة لدعم الشركات الناشئة في آسيا الوسطى وأفريقيا، بهدف تنمية المواهب وتوسيع نطاق الأعمال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

اتفق المشاركون في القمة على ثلاث أولويات رئيسية، من بينها تطوير الذكاء الاصطناعي المسؤول وتوحيد الجهود لاستقطاب المواهب وتوسيع نطاق الخدمات الرقمية.

استعرض البروفيسور جيرارد ميديوني نماذج تعلم آلي تعتمد على توصيات المشاهدين، بينما ركز البروفيسور مايكل برونشتاين على إمكانيات الذكاء الاصطناعي في تصميم الأدوية.

استعرض دانييلي ياكوفيللي نهج الذكاء الاصطناعي في التحكم التنبؤي لخلايا الشيخوخة، مؤكداً إمكانياته في تسريع تطوير الأدوية الحيوية.

في الجانب الآخر، شهدت القمة جلسات شارك فيها خبراء من شرطة دبي الذين قدموا تحليلات الحمض النووي، وشركات أخرى قدمت حلولاً جديدة للذكاء الاصطناعي التوليدي.

ناقشت جلسة حوارية بعنوان "التوجهات العالمية: أفضل تبني للذكاء الاصطناعي"، التوازن بين التوسع والأمن، وقدم روب فان دير فير دليلاً للتقليل من تحديات النماذج اللغوية.

شهدت القمة نقاشات استثمارية كبيرة ضمت نخبة من المستثمرين، لمناقشة الكفاءة في صفقات التكنولوجيا العميقة وكفاءة الاستثمارات الجارية في هذا المجال.


مواد متعلقة