المدربون بلا تأثير، أندية كبرى تعاني من إخفاقات متتالية

الخميس 30 أكتوبر 2025 - 04:22 م

المدربون بلا تأثير، أندية كبرى تعاني من إخفاقات متتالية

طلال خزام

خيبة أمل كبيرة عاشتها جماهير أربع فرق هي: الشارقة والنصر وعجمان والبطائح، عقب الخروج المبكر من دور الـ16 في مسابقة كأس رئيس الدولة، هذا المشهد هو امتداد لتسلسل سلبي يلاحق هذه الأندية منذ بداية الموسم الحالي.

الإقصاء المبكر كان صعباً على جماهير تلك الفرق، إذ كانت تأمل في رؤية فرقها تنافس على أحد الألقاب الكبيرة هذا الموسم، رغم ما تلقت من دعم إداري واستقرار فني نسبي عند انطلاق المنافسات، لكن النتائج كانت مخيبة للآمال.

مع استمرار الإخفاقات، تعالت الأصوات المطالبة بإجراءات تعيد لهذه الأندية بريقها المفقود، وتمنحها دفعة جديدة في باقي الموسم، خصوصاً على صعيد بطولة الدوري، التي تمثل الأمل الأخير لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

الشارقة تحت قيادة المدرب الصربي ميلوش ميلوييفيتش توقعت استمرارية الهيبة التي صنعها الفريق في السنوات الماضية، لكن في الملعب كانت النتائج مغايرة، حيث غابت الهوية الفنية وظهرت الخطط التكتيكية باهتة. الفريق ودع البطولة المفضلة له بخسارة أمام يونايتد، نادي الدرجة الأولى.

لم تتوقف الخسائر هنا فقط، فالفريق واصل نتائجه المتذبذبة في الدوري، ليحتل المركز العاشر بسبع نقاط فقط، مبتعداً عن المنافسة على اللقب بشكل كبير.

أما النصر، فرغم الإمكانات الهائلة والصفقات المميزة، لم يقدم الفريق الأداء المتوقّع أو خطة لعب واضحة. فقد عانى في خلق فرص تهديفية تُترجم طموحات جماهيره، وودع مسابقة الكأس من دور الـ16، بعد خسارة موجعة أمام بني ياس المتذيل في الدوري.

المدرب الصربي سلافيسا يوكانوفيتش لم يُحدث تغيراً كبيراً في هوية الفريق، إذ لايزال النصر يلعب بنتائج إيجابية في مباراة، ويتراجع في أخرى، ليحتل المركز التاسع بثماني نقاط، وهو ما وضعه بعيداً عن المنافسة على اللقب.

وعلى جانب آخر، كان عجمان في السنوات السابقة مثالاً للفرق القتالية، لكنه تحت قيادة المدرب الصربي غوران توفيغدزيتش فقد تلك السمات، وخرج من بطولتي كأس رئيس الدولة وكأس رابطة المحترفين في أقل من شهرين.

الفريق يعاني من فقدان صلابته الدفاعية وغياب الحيوية في التحولات، مما دفع إدارة النادي إلى التساؤل حول ضرورة إجراء تغييرات تعيد الفريق إلى مكانه الطبيعي.

بالنسبة لنادي البطائح، دخل الموسم بطموحات أكبر من مجرد البقاء، مع المدرب فرهاد مجيدي، لكنه واجه دوامة نتائج سلبية، وخرج من بطولتي كأس المحترفين وكأس رئيس الدولة، وبات يعاني من شبح الهبوط في المركز 12 بثلاث نقاط فقط.

المدرب الإيراني لم يستطع فرض أسلوب لعب متماسك لفريقه، ما زاد من تعقيد الأمور في الفريق وتهديده بالهبوط.

المحلل الفني خليفة باروت أوضح أن تراجع مستوى الشارقة والنصر وعجمان والبطائح يعود إلى أسباب فنية متفاوتة، لكنها تتفق جميعاً في غياب التوازن ووضوح الرؤية الفنية.

بالنسبة لنادي الشارقة، أكد باروت أن المشكلة الأساسية فنية، بسبب عجز المدرب عن إيجاد أسلوب لعب يتناسب مع إمكانات الفريق، مما أثر سلباً على النتائج.

كذلك لا يزال نادي النصر يمثل لغزاً، إذ أنه لديه كل مقومات النجاح، من الإمكانات المادية إلى الدعم الجماهيري، لكن ذلك لم يُترجم إلى نتائج ملموسة.

أما عجمان، فبرز في السنوات الست الماضية كمثال للفريق المثابر، لكن هذا الموسم لم يكن محالفاً له الحظ، والصفقات لم تكن بالمستوى المتوقع، مما أدى إلى الأداء الباهت والنتائج السيئة.

حول البطائح، يرى باروت أن مشكلتهم أقل تعقيداً، فهم يقدمون مستويات مميزة، لكن يفتقرون للحظ في إنهاء الهجمات، مما يمنع الفريق من تحقيق النتائج المرجوة ويعكس ترتيبه الحالي.


مواد متعلقة