ألمانيا تخصص مليار يورو لتعزيز الجهود العالمية ضد الإيدز والسل والملاريا

أعلنت ألمانيا عن تخصيصها لمبلغ مليار يورو خلال السنوات الثلاث المقبلة؛ وذلك لدعم الجهود العالمية لمكافحة الأمراض مثل الإيدز والسل والملاريا. يأتي هذا في إطار التزام الحكومة الألمانية بصندوق التمويل العالمي في الفترة بين عامي 2026 إلى 2028.

وأوضحت وزيرة التنمية الألمانية، ريم العبلي رادوفان أن ألمانيا ترسل من خلال هذه الخطوة إشارة قوية بأنها ملتزمة بمواصلة حماية حياة الناس في جميع أنحاء العالم من الأمراض. وشددت على أهمية هذا التمويل رغم التحديات المالية الحالية.

أشارت العبلي رادوفان إلى أن تمويل هذا الصندوق هو ليس واجبًا إنسانيًا فقط، بل هو أيضًا خطوة منطقية، لأن الأمراض لا تعترف بالحدود. كما أكدت على كل يورو يُستثمر يعزز الأنظمة الصحية في الشركاء ويقوي مناعة العالم.

تُعتبر خطة التمويل الجديدة، التي أطلقتها وزارة التنمية الألمانية، خطوة لإنقاذ حياة أكثر من 23 مليون شخص حول العالم. كما تضمنت الخطة الألمانية اقتراح 100 مليون يورو كمبادلات ديون لمزيد من الدعم.

من جهتها، أعربت منظمة "دويتشه إيدز هيلفه" عن قلقها حيال انخفاض المبلغ الذي خُصص مقارنةً مع فترات سابقة. إلا أن الجانب الإيجابي هو عدم إجراء تخفيض أكبر على هذا الدعم الدولي الحيوي.

ورغم الانتقادات، نال إعلان الحكومة الألمانية إشادة من عدة أطراف دولية. فقد ثمن الملياردير بيل غيتس القرار الذي سيساهم بشكل فعال في إنقاذ أرواح الملايين وإعادة العالم إلى طريق التقدم.

كما أعرب بونو، المؤسس المشارك في مؤسسة "وان" للإغاثة، عن امتنانه وشكره لوزيرة التنمية والمستشار الألماني فريدريش ميرتس على دعمهما القوي لهذه الجهود العالمية.

مكافحة الأمراض المعدية الكبرى هي ضرورة صحية عالمية، وهي واجب إنساني وعقلاني في ذات الوقت. لأن النظام الصحي العالمي يعتمد على التكاتف الدولي للقضاء على هذه الأمراض الخطيرة.

كل يورو يُستثمر في الصندوق لمكافحة الإيدز والسل والملاريا يعزز قدرة العالم على التصدي للأزمات الصحية المستقبلية ويضمن استقرار الدول النامية وتعزيز صحتها العامة.