بورشه الألمانية تناقش مع مجلس العاملين تشديد سياسة التقشف
الأربعاء 15 أكتوبر 2025 - 08:27 م

تعمل إدارة شركة بورشه الألمانية على دراسة مزيد من الإجراءات الهادفة إلى تعزيز سياسة التقشف. وشهدت الشركة بداية هذا العام اتخاذ تدابير فورية لتخفيض التكاليف المتعلقة بالعاملين. وقد أُعلن حينها عن نية البدء في مناقشة حزم مستقبلية تهدف إلى الحفاظ على كفاءة الشركة.
تأتي هذه الخطوات بهدف تحسين الأداء على المديين المتوسط والطويل. وتخطط الشركة لمناقشة مجموعة من الخيارات لضمان استجابتها للتغيرات المستقبلية. المعلومات المتوافرة تشير إلى أن المحادثات قد تتطرق إلى تسريح بعض الموظفين وتوفير الحماية للوظائف الحالية حتى نهاية يوليو 2030.
ويبدي مجلس العاملين رغبة في تمديد هذا الإجراء، بينما يعتقد أن الإدارة تدرس إنهاءه. حتى الآن، لم يتم الكشف رسمياً عن محتوى المحادثات أو جدولها الزمني المستقبلي، واكتفت المتحدثة الرسمية بالتأكيد على السرية والاحترام المتبادل بين الأطراف المختلفة.
منذ فترة، يسري إجراء حماية الوظائف على نحو 23 ألف موظف يتواجدون في مواقع بورشه الرئيسية، مثل المصنع في تسوفنهاوزن ومركز التطوير في فايساخ. في حال انتهى الإجراء الحالي، قد تتمكن الشركة من فصل العاملين بسبب الظروف التشغيلية، باستثناء مصنع لايبتسيج.
التقاليد في صناعة السيارات الألمانية تفضل عادةً إجراءات الحماية التي تستمر لعدة سنوات وتمنع الفصل لأسباب تشغيلية. بورشه كانت قد مدت هذه الإجراءات عام 2020. الربيع الماضي شهد إعلان الشركة نيتها في إلغاء 1900 وظيفة في منطقة شتوتغارت تدريجياً حتى عام 2029، والتوقف عن تمديد العقود المؤقتة.
الشركة الأم لفولكس فاغن تواجه تحديات منذ زمن. الأسباب تعود بشكل رئيسي إلى ما وصفته بالأزمة في الظروف الإطارية. انهيار سوق المنتجات الفاخرة في الصين جاء بشكل مفاجئ، رافقه التباطؤ في التحول إلى تقنية التنقل الكهربائي في الولايات المتحدة.
وصلت مبيعات بورشه في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام إلى 212,500 سيارة، بانخفاض يقارب 6% عن نفس الفترة من العام الماضي. وفي الشهر الماضي، حددت بورشه تكلفة إعادة الهيكلة بـ 3.1 مليارات يورو. التغييرات طالت أيضاً مجلس الإدارة مع انضمام أعضاء جدد، وتدور شائعات حول ترك الرئيس التنفيذي أوليفر بلومه منصبه قريبا.
تستمر بورشه في مواجهة التحديات والبحث عن أساليب جديدة لتحسين الأداء ومواجهة الانكماش في الأسواق التقليدية. محاولاتها للانتقال إلى الطاقة الكهربائية والمرونة في التخطيط المالي يعكس رغبتها في التأقلم مع التغير المستمر.
مواد متعلقة
المضافة حديثا