أوكرانيا تبحث عن حلول لإيواء النازحين بسبب الحرب

أوليكسي بريما كان لاجئًا ومنسقًا إقليميًا في بعثة "بروليسكا" الإنسانية، حيث عمل على مساعدة الأوكرانيين الفارين من جبهات القتال.

هرب بريما من مسقط رأسه، سيفيرودونيتسك، مع أسرته في فبراير 2022، بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا. لاحقًا، دمرّت المدينة وسيطرت عليها القوات الروسية.

انتقل إلى دنيبرو في وسط أوكرانيا، حيث أصبحت مركزًا رئيسيًا للاجئين والجيش الأوكراني، وبدأ يسهم في إعادة توطين النازحين.

تواجه الحكومة الأوكرانية صعوبة في التعامل مع حجم اللاجئين والنازحين، مما يُبرز الحاجة لجهود المتطوعين.

يعاني النازحون تحديات في التعويض عن منازلهم، والعائق الأكبر يكمن في البيروقراطية المعقدة.

البعض يُفضل العودة إلى المناطق الروسية رغم المخاطر، حيث يُسجل أكثر من 4.5 ملايين كلاجئين داخليًا.

النازحون الأوكرانيون في الغرب كثيرًا ما لا يملكون منازل للعودة إليها، وخلال الحرب دمر القصف الروسي مساكن كثيرة.

رغم وجود نظام تعويضي حكومي، لكن الطلب يتجاوز الإمكانيات، مما يصعب التعويض بشكل فوري ومباشر.

تقدم الطلبات للبرنامج الإلكتروني، حيث تُقيم لجنة خاصة الأضرار ثم يُقدم الدعم اللازم للمتضررين.

ذكرت سفيتلانا أن السلطات لن تُرمم الواجهة قبل السنة الجديدة، حيث أن الإصلاحات الداخلية مسؤولية السكان.

خصصت الحكومة 310 ملايين يورو لدعم اللاجئين، مما ساعد الآلاف في شراء مساكن آمنة، بينما ينتظر آخرون الحصول على الدعم.

تزايد الهجمات يفاقم مشكلة الإيواء، حيث اضطر المتطوعون في بافلوغراد إلى نصب خيام للنازحين الجدد.

بحسب بريما، تمكنت الحكومة من إعادة توطين الآلاف بفضل جهود محلية ودعم رسمي.

الحكومة الآن تسعى إلى نقل أكثر من 17 ألف شخص من مناطق الحرب، وتوفير دعم لبناء أماكن إيواء مؤقتة.

العديد من العائلات تُؤمن مسكنًا حكوميًا مجانيًا، وهو ما يعد أفضل من العيش تحت وابل القصف.

توفر أوكرانيا نحو 1095 منشأة إقامة مؤقتة، منها أكثر من 6200 سرير شاغر للنازحين.

تخصص الحكومات المحلية الميزانيات للإصلاحات وتقديم القروض الميسرة للشقق الجديدة.

رغم الأضرار الكبيرة في كييف، إلا أن خطط إعادة البناء تقتصر على عدد محدود من المباني المتضررة بشدة.

في المناطق التي تسيطر عليها روسيا، يواجه الأوكرانيون مشاكل جمة، مع سعي الحكومة لتقديم تعويضات مناسبة لهم.

المشكلة الكبرى هي إعادة العديد إلى المناطق الروسية المحتلة لبيع ممتلكاتهم.

نُسِبَ لعمدة ماريوبول تصريحات حول عودة نسبة من السكان بسبب نقص السكن الخاضع لسيطرة الحكومة الأوكرانية.

أُجبِرَ البعض على العودة إلى ماريوبول للحصول على جواز روسي لبيع أملاكهم.

المرافق المؤقتة في أوكرانيا توفر مأوى مؤقت للنازحين وإن كانت التحديات لاتزال كبيرة.