الظبي المهيري: تعليم الأطفال الذكاء الاصطناعي في أكاديمية فريدة

الظبي المهيري، الطفلة الإماراتية التي أدهشت العالم بإنجازاتها استثنائية، أضافت مؤخراً خطوة جديدة لمسيرتها الرائدة في مجال التعليم والابتكار. أسست أول أكاديمية مخصصة لتعليم الذكاء الاصطناعي للأطفال، محققة بذلك هدفاً يعكس رؤية الإمارات في تمكين الأجيال الناشئة بمهارات المستقبل.

أوضحت المهيري أن الأكاديمية المسماة بـ«AI Learning Academy» مخصصة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سبعة و13 عاماً. تقدم الأكاديمية منهجاً متعدد المستويات يدمج بين التعليم الذاتي ومفاهيم الذكاء الاصطناعي الحديثة، مصممة بلغة مبسطة ومرئية للأطفال.

أشارت المهيري إلى أن هذه الخطوة هي ثمرة التحاقها ببرنامج محمد بن راشد للمعرفة، حيث كان البرنامج بداية دخولها إلى مجال الذكاء الاصطناعي. اختتمت المهيري دورة تعليمية استمرت 163 ساعة، مما ساعدها في بناء أساس قوي للمهارات الرقمية المتقدمة.

من خلال الخبرة التي اكتسبتها، قررت المهيري أن تقدم للأطفال فرصة لفهم التكنولوجيا بعمق، وأن لا يكونوا مجرد مستخدمين لها. وتهدف الأكاديمية إلى تمكين الأطفال من كل أنحاء العالم، مع برنامج تدريجي يقدم شهادات تحفيزية في مراحل مختلفة.

فيما يتعلق بآلية عمل الأكاديمية، أشارت المهيري إلى أن المحتوى تعليمي يتضمن 20 درساً يجمع بين الفيديوهات والمشاريع التفاعلية. منهاج الأكاديمية يركز على الإبداع البصري لجذب انتباه الأطفال، والحيلولة دون تحميلهم بمعلومات كثيرة دفعة واحدة.

أضافت المهيري أنها شاركت في معرض الكتاب في الصين وقدمت ورش عمل عن الكتابة الإبداعية، برفقة شقيقيها المها وسعيد. وتعتبر هذه المشاركة فرصة لتمثيل الإمارات في المحافل الدولية، حيث تولي الدولة اهتماماً بدعم أبنائها في مختلف المجالات.

حققت المهيري أربعة أرقام قياسية في موسوعة غينيس، منها كأصغر ناشرة وكتاب ثنائي اللغة، وأصغر كاتبة في صحيفة ومجلة. كما حصلت على جائزة الأميرة ديانا العالمية عام 2024 بسبب مساهماتها الإنسانية والبيئية.

كما تم اختيارها ضمن مبادرة «50 شركة من المستقبل» من قبل وزارة الاقتصاد، وفازت بزمالة ريادة الأعمال في جامعة جورج تاون. وتعتبر أصغر خريجة في برنامج التعليم التنفيذي في جامعة نيويورك أبوظبي، بالتعاون مع «ستارت إيه دي» والقنصلية الأميركية.