الإمارات 2025: ريادة في الإنسانية وبناء الأمل عالمياً

الأربعاء 24 ديسمبر 2025 - 08:53 ص

الإمارات 2025: ريادة في الإنسانية وبناء الأمل عالمياً

ميساء الشيخ

عززت الإمارات حضورها كإحدى أبرز القوى العالمية في المجالات الإنسانية خلال عام 2025، حيث قدمت الإمارات مبادرات ومشاريع تتعدى حدود الاستجابة الطارئة وتركز على بناء نظم إنسانية وتنموية طويلة الأمد، مما يزيد من جودة الحياة وتمكّن المجتمعات الأشد احتياجاً. وقد صنفت الإمارات كثالث أكبر مانح للمساعدات الإنسانية في عام 2025 بقيمة مالية بلغت 1.46 مليار دولار.

كانت الإمارات من الدول الرائدة في تقديم الدعم لقطاع غزة، حيث بلغت مساهماتها 9.4 مليار درهم، وذلك منذ اندلاع الأزمة حتى بداية شهر ديسمبر. كما تمت إجلاء العديد من المرضى لتلقي العلاج داخل الدولة، فيما عالج المستشفى الميداني الإماراتي والمعسكرات الطبية في غزة والعريش الآلاف من الحالات.

قدمت الإمارات مساعدات كبرى للشعب السوداني منذ عام 2023، حيث تجاوزت قيمة المساعدات 784 مليون دولار، بما في ذلك تقديم 15 مليون دولار للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ضمن الجهود المبذولة لتخفيف آثار النزاع هناك.

احتلت الإمارات دور المانح الثاني الأكبر للسودان، حيث قدمت مساعدات تجاوزت قيمتها 4.24 مليار دولار في الفترة من 2015 إلى 2025. واستمرت الإمارات في تعزيز وجودها الإنساني في اليمن، سواء من خلال المشاريع الغذائية والتعليمية أو في قطاع الطاقة المتجددة.

في خطوة لتعزيز الاستدامة، خصصت الإمارات مليار دولار لدعم قطاع الطاقة في اليمن، فتمكن مشاريع الطاقة النظيفة مثل محطتي عدن وشبوة من تزويد أكثر من مليون منزل بالكهرباء المستدامة. أما في أوكرانيا، أقامت الإمارات وساطات للسجناء بين الروس والأوكرانيين، وقدمت مساعدات لمراكز رعاية الأيتام.

مبادرات الإمارات لم تقتصر على مكان واحد، فقد أرسلت شحنات غذائية لدعم المتضررين من الكوارث في الصومال وتشاد، وكذلك نفذت مبادرات إنسانية في ألبانيا وبنغلاديش وميانمار والفلبين وأفغانستان وأفريقيا. كما أبدت التزامها بدعم المبادرات الإنسانية الشاملة التي أطلقتها الأمم المتحدة.

في إفريقيا، أعلنت الإمارات عن مشاريع هامة شملت بناء مستشفيات ومراكز صحية متقدمة، وأعلنت منح مالية لدعم المراكز الصحية والتعليمية في عدة دول، محافظةً على التزامها بدعم اللاجئين والتعليم الرقمي وتمكين الشباب بسوق العمل الأفريقي.

عام 2025 شهد إطلاق العديد من الحملات الإنسانية مثل حملة "وقف الأب" و"وقف الحياة"، وشكل مشروع "حي محمد بن راشد الوقفي" علامة فارقة بينها جميعاً، والذي خصصت أرباحه لدعم قطاعات التعليم والصحة على مستوى العالم، ليكون بذلك نموذجاً يحتذى به في مجالات العطاء والإحسان الدولي.


مواد متعلقة