شباب بريطانيا في المدن الساحلية يواجهون تحديات نفسية أكبر
الثلاثاء 08 يوليو 2025 - 08:27 ص

أظهر بحث جديد أن الشباب الذين يعيشون في المناطق الساحلية الأشد حرماناً في إنجلترا يعانون ثلاث مرات أكثر من اضطرابات الصحة النفسية غير المشخصة مقارنة بنظرائهم في المناطق الداخلية.
أوضح الباحثون أن هناك فجوة في الصحة النفسية بين سكان المدن الساحلية مثل تيندرينغ، بلاكبول، وليفربول. يعاني هؤلاء الشباب بشكل غير متناسب وغالباً ما يبقون وحيدين وبدون دعم.
وصرحت مديرة مركز الدراسات الساحلية بجامعة أسيكس، إميلي موراي، أنه لا زالت الأسباب الكامنة وراء استبعاد هؤلاء الشباب غير معروفة. وأحد التفسيرات المحتملة هو عدم طلبهم المساعدة كما يفعل الأجيال الأكبر سناً.
تشير الدراسة إلى أن كبار السن الذين يعيشون في المدن الساحلية أقل عرضة بمقدار الثلث للإصابة بمشكلات الصحة العقلية غير المشخصة مقارنة بأمثالهم في المناطق الداخلية ذات التحديات الاقتصادية المماثلة.
قام فريق بحثي من جامعة أسيكس، بقيادة الباحث كلير ويكس، بتحليل بيانات 28 ألف بالغ عبر المملكة المتحدة لتقصي كيفية معيشة الأجيال المختلفة. تم تسليط الضوء على الأشخاص القاطنين في المجتمعات الساحلية بين الفترة 2018 و2023 عبر مقياس الضيق النفسي دون تشخيص رسمي.
وفي تقرير صدر قبل أربع سنوات عن كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا، كريس ويتي، وُجد ارتفاع في معدلات مشكلات الصحة العقلية بين الشباب في المناطق الساحلية. وكان هناك مشاركة من بحث منفصل أجرته جامعة أسيكس وكلية لندن الجامعية.
العوامل المؤثرة تشمل ارتفاع مستويات الفقر، انخفاض نسبة الالتحاق بالتعليم العالي، وارتفاع معدلات الجريمة في المناطق التي يعيش فيها الناس.
أكدت موراي أن الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية هي من الأسباب الرئيسية وراء عدم توازن مستويات الصحة النفسية، مع تأكيدها على دور الدخل المنزلي والإيجارات الخاصة.
أضافت: أن الشباب الساحلي يعيشون غالباً في مناطق ذو دخل منخفض حيث يستأجر الكثيرون من ملاك العقارات ويتواجدون في مناطق معزولة تعيق الوصول إلى فرص أفضل.
قالت سيلي باردسلي، البالغة 21 عاماً والمقيمة في ويستون سوبرمير، إنها تشعر بأن الأولوية تمنح للسياح، مؤكدة أن السطح الخارجي للواجهة البحرية يظل جميلاً في حين تعاني المناطق السكنية من إهمال واضح.
وفي دراسة منفصلة، استطلع باحثو كلية لندن الجامعية آراء عدد من صانعي السياسات والممارسين المحليين حول إمكانيات التغيير في المناطق الساحلية. أشار معظمهم إلى الحاجة لدعم الشباب والتركيز على تلبية احتياجات السكان المحليين.
كما أكد بعضهم على أهمية التمويل المستدام طويل الأجل من القطاع العام لتشغيل الخدمات الخاصة بالشباب والمجتمعات المحلية، إلى جانب تدريب الموظفين والاحتفاظ بهم، وتوجيه الموارد نحو الشباب في المدن الساحلية.
مواد متعلقة
المضافة حديثا