إدمان الأبناء: تحديات أسرية أمام وصمة المجتمع

الثلاثاء 08 يوليو 2025 - 07:06 ص

إدمان الأبناء: تحديات أسرية أمام وصمة المجتمع

عائشة الغانم

قال العميد طاهر غريب الظاهري، مدير مكافحة المخدرات بشرطة أبوظبي، إن أحد أبرز تحديات علاج المدمنين هو تردد بعض الأسر في الإبلاغ عن أبنائها طلباً للعلاج، خوفاً من الوصمة الاجتماعية.

وأشار الظاهري في حلقة من برنامج أمن وأمان، الذي يبث عبر منصات شرطة أبوظبي الرقمية، إلى وجود قنوات إلكترونية مثل فرصة أمل، يتيح التبليغ المبكر عن الإدمان بسرية وخصوصية.

وأضاف أن بعض الأسر تخشى من سجن أبنائها نتيجة التبليغ، موضحاً أن القانون يعفي المتعاطي من العقاب عند التقدم طواعية للعلاج، أو إذا تقدم أحد الأقارب حتى الدرجة الثانية بطلب علاجه.

وأكد حرص شرطة أبوظبي على التعامل مع بلاغات الإدمان بسرية تامة، وتقديم العلاج وفق أعلى المعايير، من خلال المركز الوطني للتأهيل ومساعدة المدمن على العودة إلى الطريق الصحيح.

حث الظاهري الأسر التي لديها شخص يعاني من الإدمان بالتقدم بطلب إلكتروني عبر فرصة أمل، الذي لا يقتصر على طلب العلاج، بل يسهم في التوعية والإرشاد واكتشاف حالات الإدمان.

كما دعا أولياء الأمور إلى مراقبة سلوك الأبناء، حيث تعتبر الأسرة خط الدفاع الأول ومن المهم معرفة أصدقائهم لحمايتهم من المخدرات.

شدد الظاهري على ملاحظة التغيرات السلوكية للمتعاطي، مثل التحول من النشاط إلى الكسل وعدم التركيز، وطلب المال دون سبب، وحدوث تغيرات في العينين والشهية.

ودعا إلى زيادة الحوار العائلي بين الآباء والأبناء للوقاية من المخدرات، مؤكدًا أن أصدقاء السوء من أبرز عوامل الإدمان.

وختم بالإشارة إلى أهمية الوقاية والحماية الأسرية الممتدة لأبعد مدى وضرورة وعي الأهل بالأخطاء التي قد تؤدي إلى تعاطي المخدرات.


مواد متعلقة