اكتشف موسوعة الكائنات الخرافية الإماراتية عبر بوابة أم الدويس

بتصميم لافت للنظر، جذب جناح دار كلمن للنشر زوار معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي يستمر في مركز أبوظبي للمعارض حتى يوم الاثنين المقبل.

حيث تصدر الجناح مجسم للشخصية الشهيرة «أم الدويس»، إحدى الشخصيات البارزة في الحكايات الشعبية الإماراتية، وغطت جدران الجناح ملصقات كبيرة للكائنات الخيالية الموجودة في القصص التراثية.

وأوضح الدكتور عبدالعزيز المسلم، صاحب الدار والمدير التنفيذي، أن تصميم الجناح يعرض موسوعة الكائنات الخرافية في التراث الإماراتي، التي تتضمن 36 كائناً خرافياً متنوعة بين البشر المتحولين والحيوانات والطيور وغيرها.

وأشار المسلم إلى أن بعض الخراريف جاءت من التراث العربي القديم، بينما جاء بعضها الآخر بتأثير من الشعوب الأخرى.

وكشف المسلم أن الموسوعة هي الأكثر مبيعاً بين إصدارات الدار، لما تحتويه من عوالم خيالية وقوى خارقة تثير الاهتمام، مشيراً إلى أن النسخة الحالية هي الطبعة الخامسة وتتضمن إضافات وتعديلات جديدة.

وعن اهتمام الأجيال الجديدة بالخراريف، قال: "على الرغم من اعتقاد البعض أن الجيل الحديث ابتعد عن هذا الشكل التراثي، إلا أن الواقع يُظهر العكس، حيث يوجد إقبال كبير على هذا التراث."

وأوضح أن شريحة كبيرة من مقتني الموسوعة هم الأطفال والنشء، مضيفاً أن استخدام التقنيات الحديثة يعزز انتشار المعرفة ويربط الأجيال الجديدة بالتراث من خلال الرسوم المتحركة وتقنيات الواقع المعزز والهولوغرام.

وأشار إلى أن هناك إنتاجات فنية عن هذه الأعمال، وقدم عمل درامي مستوحى من الموسوعة وحقق نجاحاً لافتاً، مما يدل على أن المادة الثقافية يمكن تقديمها بطرق عدة لتعزيز الانتشار.