مشاريع إسكانية جديدة بإنجلترا بدون خدمات أساسية تثير غضب السكان
الثلاثاء 29 يوليو 2025 - 06:27 ص

يُشير أعضاء المجالس المحلية والناشطون إلى أن آلاف المنازل تُبنى في إنجلترا دون توفير البنية التحتية الاجتماعية الضرورية. هذا الامر يترك العائلات بدون وصول إلى الملاعب والمدارس والمتاجر وحتى المراكز الصحية، وفي الأماكن التي تُبنى فيها المرافق، قد تحتاج لسنوات حتى تصبح قابلة للاستخدام، بحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان.
في قرية "كريسينغ" بمنطقة "إسيكس"، يوجد مشروع "بادوكس" الذي يضم 225 منزلاً جديداً، بجواره ملعب يحيط به لافتات تحذر من الدخول ومنع الأطفال من اللعب هناك.
كيفن ديل، ناشط محلي، يقول: "لقد مرّت ثلاث سنوات منذ انتقال العائلات إلى هنا، لكن المنازل تطل على ملعب لم يكتمل بعد". يضيف أنه لا توجد محلات تجارية ولا مناطق لعب للأطفال، كما أن الأشجار الحديثة الزراعة ماتت.
في "ويستفيل بارك" بمنطقة "سري"، اتخذ أعضاء المجلس قراراً بوقف بناء آلاف المنازل لضمان توفير ملاعب ومرافق محلية.
رئيس مجلس "ويستفيل بارك" قال: "كان يجب بناء متاجر ومركز محلي وملاعب بمجرد وصول المنازل إلى 600، لكن تجاوزنا 1000 منزل بدون إنجاز أي شيء من هذا القبيل".
ستيف تشامبرز، من حملة "من أجل منازل جديدة"، قال إن المتطوعين كانوا يزورون مشاريع الإسكان في مختلف البلاد سنوات عدة، ورأوا منازل تُبنى دون وسائل نقل عامة، مما يجعل المراهقين بدون أماكن يذهبون إليها بمفردهم.
تشامبرز يوضح: "رأى متطوعونا مشاريع سكنية تفتقر للمحلات، والمقاهي، والمساحات الكافية للعب."
فيما يخص مشروع "بادوكس" لشركة "كونتريسايد هومز"، العملية كانت طويلة ومعقدة بسبب مخالفة تصريح التخطيط، ما دفع المجلس المحلي لاتخاذ إجراءات قانونية ضد "فيستري" و"كونتريسايد هومز".
الموافقة تم الحصول عليها في مارس 2025، حيث يوثق المجلس المحلي أنهم يعملون مع المطور لتجهيز المساحة المفتوحة، بما يشمل منطقة اللعب.
كيفن ديل يُشير إلى عدم وجود متجر، أو حديقة ألعاب، أو مقهى، رغم أن شركة "فيستري" المطورة ليست ملزمة ببناء تلك المرافق حسب اتفاقية التخطيط.
الشركة صرحت بأن موت الأشجار "شائع في الزراعات الجديدة" وستقوم بإصلاح المشكلة على نفقتها الخاصة.
مجموعة "فيستري" أعلنت أن من المقرر افتتاح الملعب هذا الصيف بعد تنسيق الحدائق المحيطة به، وهو يخضع لتسوية شرط تخطيطي بالتعاون مع هيئة التخطيط المحلية.
الشركة أضافت: "التغييرات التي أُجريت بعد الحصول على التصريح الأولي كانت قياسية، ونحن نتبع الخطة المحلية التي توفر الإطار لتطوير المنطقة."
فيما يخص مشروع "سيلفر إند" القريب، الذي يضم 350 عقار بنيها "ريدرو هومز"، جيمس أبوت أشار إلى رفض المطورين توفير مساحة للمجتمع، رغم عرض السكان المحليين المساعدة مجانًا.
أبوت ذكر: "طلبنا فرصة المشاركة في بناء مبنى لرعاية الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، وكان لدينا حرفيون محليون لمساعدة، لكن ريدرو هومز رفضت."
وقامت "ريدرو هومز" بإصدار بيان يؤكد أن البناء في المنطقة لم يكن في الخطة، وأن المشروع استلم بمخطط أولي تضمن 2.5 مليون جنيه استرليني لدعم البنية التحتية ولم يشمل مركزاً مجتمعياً.
كما أضافت: "ناقشنا إمكانية تعديل الخطط مع السلطات المحلية، لكن تقرر المُضي قدماً في المخططات الأصلية."
الموقف الحالي يشير لوجود مساحة محمية لبناء مرافق لرعاية الأطفال بشكل مستقبلي.
محاضر اجتماعات التخطيط تظهر أن "ريدرو هومز" عرضت إنشاء قاعة مجتمعية، لكن العرض رُفض من قبل المجلس المحلي.
ويعتقد جيمس أبوت أن المطورين يتمتعون بحرية مفرطة في الأنشطة، مؤكدًا أن التغييرات على نظام التخطيط أعطت المطورين القوة لبناء منازل تُعظم أرباحهم على حساب المجتمعات.
مواد متعلقة
المضافة حديثا