الإمارات والهند: أفق جديد للشراكات الاستراتيجية.

تجسّد زيارة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، إلى جمهورية الهند، اليوم، رؤية إماراتية ثابتة في تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع القوى الاقتصادية الناشئة، وترسيخ مكانة الإمارات كشريك عالمي في التنمية والاستثمار ونقل المعرفة.

زيارة سموه إلى نيودلهي تأتي ضمن رؤية استشرافية تعتمد على الابتكار والانفتاح الاقتصادي والتعاون الدولي، وهي الرؤية التي جعلت من دبي مركزا اقتصاديا عالميا يتبنى التنوع ويحمل المستقبل.

في هذه الزيارة، تتلاقى الطموحات والإمكانات، حيث يلتقي النموذج الإماراتي المتطور مع الهند التي تمتلك خامس أكبر اقتصاد في العالم بإمكاناته البشرية والتكنولوجية الضخمة.

زيارة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم تحمل بُعدا استراتيجيا في ظل التحولات العالمية، مؤكدة على الدور المحوري للإمارات في ترسيخ مبادئ التعاون لعالم أفضل.

الشراكة مع الهند تُعَدّ خطوة عملية في جهود الدولة لترسيخ موقعها في المشهد التكنولوجي والرقمي، مستفيدة من البنية التكنولوجية الضخمة التي تملكها الهند.

يمثّل سمو ولي عهد دبي نموذجاً للقيادة الطموحة، حيث يلعب دوراً مهماً في تسريع التحول الرقمي واقتصاد المعرفة ودعم ريادة الأعمال، ما يعزز مكانة دبي الاقتصادية.

تأتي زيارة سموه إلى الهند في وقت يشهد نمو غير مسبوق في التعاون الإماراتي-الهندي على مختلف الأصعدة، بدفع من اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الموقعة بين البلدين في 2022.

تسعى الزيارة لتسليط الضوء على الفرص الاقتصادية الواعدة، وخصوصا في مجالات الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي.

تشهد العلاقات التجارية بين الإمارات والهند نشاطاً ملحوظاً، حيث وصل حجم التبادل التجاري غير النفطي إلى 54.2 مليار دولار في 2023، ونما حجم التجارة بين دبي والهند.

اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة في 2022 ساعدت على تعزيز الشراكة بين الإمارات والهند، مما حافظ على زخم التجارة درد وكل عام 2023.

تعكس زيارة سموه حرصه على مد جسور التواصل مع الأسواق العالمية واستكشاف نماذج التنمية الناجحة لجذب الشراكات النوعية بما يخدم أجندة دبي الاقتصادية D33.

كما تأتي الزيارة لبحث توسيع أطر التعاون مع المؤسسات الاقتصادية الهندية ولقاء كبار المسؤولين لتعزيز التبادل التجاري والشراكات الاستراتيجية.

تؤكد زيارة سموه أن الإمارات حريصة على تعزيز مكانتها كشريك رئيسي في تشكيل مستقبل الاقتصاد العالمي عبر علاقات متوازنة وشراكات مبنية على الابتكار والاستدامة.