القلب الأول: مكتبة محمد بن راشد تمهد الطريق لأصحاب الهمم

نظّمت مكتبة محمد بن راشد فعاليات ورشة القلب الأول بالتعاون مع مركز راشد لأصحاب الهمم، التي استمرت على مدار أربعة أيام. وركزت الورشة على تمكين أصحاب الهمم من إنتاج وسائل تعليمية مبتكرة، تدعم مجالات التربية الخاصة والمدارس في الدولة، وحققت إنجاز 200 وسيلة تعليمية.

تميزت الورشة بمشاركة أطفال من عمر خمس سنوات، وهي فئة عمرية غير مسبوقة في مثل هذه الفعاليات العالمية. عمل الأطفال جنباً إلى جنب مع زملائهم الأكبر سناً، مما يؤكد قدرة دولة الإمارات على تصميم برامج تمكين متقدمة لجميع الفئات العمرية.

شارك في الورشة السعيد عطا، مساعد مدرس من مركز راشد لأصحاب الهمم، إلى جانب عدد من أعضاء فريق المركز. أسهموا في دعم الطلبة وتحفيزهم، ومتابعة خطوات العمل بدقة، وعبروا عن فخرهم بإنجازات الأطفال ومستوى التفاعل والتنظيم الذي عكسته الورشة.

أشرفت الأخصائية بسمة يسري، مبتكرة المشاريع التعليمية لأصحاب الهمم، على الورشة مركّزةً على تصميم وسائل تعليمية آمنة تلائم فئات ذوي الهمم. حيث وفرت تعليمات دقيقة لضمان استفادة تربوية كبيرة للمشاركين.

عمل فريق أصحاب الهمم في مكتبة محمد بن راشد بالتعاون مع المتطوعين على توفير بيئة تعليمية محفّزة خلال الورشة، مما عزز الثقة بالنفس لدى المشاركين وأسهم في رفع مستوى التعلم والإنتاج.

جاءت الورشة ضمن رؤية مكتبة محمد بن راشد واستراتيجيتها في تمكين المجتمع وتعزيز دوره في بناء المعرفة. وتعمل المكتبة على توفير بيئة متكاملة مجهزة أحدث التقنيات تتيح للزوار الوصول السهل إلى مصادر المعرفة والمشاركة في الأنشطة الثقافية والتعليمية.

تحرص المكتبة على تطوير برامجها وخدماتها بناءً على اقتراحات الجمهور لضمان تقديم مبادرات تناسب تطلعات جميع الفئات وتواكب احتياجاتهم بمن فيهم أصحاب الهمم. وتجهيز كافة المرافق لتناسبهم بفضل مسارات لاستخدام الكراسي المتحركة ومناطق قراءة مخصصة.

تتضمن مرافق المكتبة أنظمة تفاعلية تدعم القراءة والاستماع بجانب الأجهزة الحديثة للمكفوفين وضعاف البصر مثل أجهزة القراءة والمكبرات وطابعات برايل والأجهزة الناطقة المتطورة.