قياس قيم التسامح في المدارس الإماراتية عبر دراسة ميدانية جديدة
الأربعاء 19 نوفمبر 2025 - 09:37 ص
كشف الباحث التربوي علي البدواوي عن إعداد دراسة بحثية وطنية لقياس قيم التسامح في المدارس الإماراتية، عبر استبيان علمي موجه للكادر التربوي تحت عنوان: "المناخ المدرسي والتسامح". تستهدف الدراسة الطلبة وأولياء الأمور والكوادر التربوية بمختلف فئاتها.
قال علي البدواوي أن الدراسة تركز على دعم البيئة التعليمية وتعزيز القيم الإنسانية بين الطلبة، مستلهمة من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لبناء مجتمع متسامح يقوم على المحبة والرحمة وقبول الآخر.
أكد أن الدراسة صُممت وفق معايير علمية دقيقة، لتكون أداة موثوقة في قياس المناخ المدرسي ومستويات الانتماء والأمان وجودة العلاقات وقيم التعاطف والتسامح، بالإضافة إلى تأثير الأسرة في تشكيل السلوك الطلابي.
أشار إلى أن النتائج المتوقعة ستساعد صناع القرار التربوي في تطوير سياسات وبرامج تعزز بيئة تعليمية أكثر إنسانية وعدالة وانفتاحًا.
أكد أن جميع الإجراءات تمت بعد الحصول على الموافقات الرسمية، والمشاركة تطوعية، قابلة لإحداث فرق حقيقي في فهم واقع مدارسنا.
وأوضح البدواوي أن أولياء أمور الطلبة من الصف السابع حتى الثاني عشر يمكنهم الموافقة على مشاركة أبنائهم في الدراسة عبر نموذج إلكتروني متاح على منصة مايكروسوفت فورمز.
شدد علي البدواوي على المدخل الأساسي لبناء مدرسة متسامحة ومتعاطفة، داعيًا التربويين وأولياء الأمور للتفاعل مع المبادرة بهدف الحصول على نتائج دقيقة تمهّد لمرحلة جديدة من التطوير التربوي.
أفاد أن العبارات المطروحة في الاستبيان تعكس سلوكيات الطلبة وخصائص المناخ المدرسي، داعيًا الكادر التربوي للإجابة بدقة وشفافية، مع عدم وجود إجابات صحيحة أو خاطئة.
يشتمل الاستبيان على قسم للبيانات الديموغرافية للتعرف على خلفيات المشاركين، مما يساعد في تحليل النتائج جغرافيًا ومهنيًا مع ضمان سرية هوية كل مشارك.
ينتقل الاستبيان إلى مجموعة محاور رئيسة، يتناول في جزئه الأول المناخ المدرسي ومستوى رفاه الطلبة وحماسهم للحضور اليومي.
يركز الجزء الثاني على العلاقات بين الأقران والمشاركة في الأنشطة، ومدى التعاون ضمن المجموعات الصغيرة ومستوى الالتزام بقواعد الصف واحترام المعلمين.
أكد البدواوي أن الاستبيان يخصص جزءًا لدور الأسرة، مثل دعم أولياء الأمور لأبنائهم وتأثير أساليب التأديب الأسرية في التزام الأبناء بقواعد المدرسة.
يتناول المحور أيضًا ملاحظات التربويين حول مظاهر التوتر وعدم الارتياح لدى بعض الطلبة، مما يوفر رؤية لاحتياجات الطلبة وسلوكياتهم.
دمج مقياس تورونتو للتعاطف ضمن الدراسة لقياس مستوى التعاطف لدى أفراد الكادر التربوي، من خلال تقييم تكرار مشاعرهم وسلوكياتهم عبر مقياس من خمس درجات.
الدراسة تتضمن عبارات عكسية لقياس ضعف التعاطف، وتنتهي بسؤال حول أهمية غرس قيمة التعاطف في العملية التعليمية وخيارات تبيّن درجة أولوية هذه القيمة.
تشمل الدراسة مقياس النزعة نحو التسامح، الذي يقيس مواقف الكادر التربوي تجاه سلوكيات الطلبة المخالفة مثل العنف والسخرية والكذب.
المحور نفسه يتضمن مؤشرات لسلوكيات تعكس تعاطف الطلبة، مما يربط بين قيم التسامح لدى المربين وانعكاسها في سلوك الطلبة داخل البيئة المدرسية.
مواد متعلقة
المضافة حديثا