سرقة سوار أثري تثير فضيحة جديدة باختفاء لوحة نادرة في مصر والنيابة تتدخل
الإثنين 06 أكتوبر 2025 - 06:43 م

بعد مرور نحو أسبوعين على حادثة سرقة سوار أثري فرعوني شغلت الرأي العام المصري، اختفت لوحة أثرية نادرة من منطقة سقارة الأثرية بمحافظة الجيزة جنوب مصر.
كشف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل خالد أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة وإحالة القضية إلى النيابة العامة للتحقيق.
أوضح خالد أن المقبرة كانت مغلقة بالكامل وتُستخدم كمخزن للآثار منذ اكتشافها في خمسينيات القرن الماضي ولم تُفتح منذ عام 2019، مشيراً إلى تشكيل لجنة أثرية برئاسة الدكتور عمرو الطيبي لجرد محتويات المقبرة.
وأضاف خالد أن التقرير الخاص باللجنة الأثرية حول الموضوع تم تحويله إلى النيابة العامة في نفس اليوم للتحقيق، كما أشار إلى أن وزارة السياحة والآثار تتابع تفاصيل التحقيق بالتنسيق مع الجهات المعنية.
من جانبه، قال الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إن هناك معلومات حول اختفاء لوحة أثرية من إحدى مقابر منطقة سقارة، وتحديداً من مقبرة "خنتي كا" الشهيرة.
وأضاف شاكر أن اللوحة مصنوعة من الحجر الجيري، وأبعادها تقريباً 40 في 60 سنتيمتراً، وتصوّر ثلاثة فصول من مشاهد الحياة اليومية في عصر الدولة القديمة.
أوضح شاكر أن الجهات المختصة، ومن بينها المجلس الأعلى للآثار، تجري عملية جرد وحصر شامل للمخازن للوقوف على أدق التفاصيل.
تقع مقبرة "خنتي كا" في منطقة سقارة الأثرية إلى الجنوب من هرم زوسر المدرج، وهي إحدى المقابر الهامة التي تعود إلى أواخر الأسرة الخامسة في الدولة القديمة.
يأتي هذا الحادث بعد نحو أسبوعين من واقعة أحدثت ضجة، وهي سرقة سوار ذهبي أثري من المتحف المصري بالتحرير.
كشفت النيابة الإدارية في مصر عن قيام إحدى العاملات، وهي أخصائية ترميم بالمتحف المصري القديم، باختلاس السوار ومغادرتها مقر عملها للبيع لاحقاً.
أسفرت معاينة النيابة للمتحف عن أن السوار المختلس يعود لعصر الانتقال الثالث من حوالي 900 عام قبل الميلاد، وهو مصنوع من الذهب الخالص، ومرصع بقطعة نادرة من حجر اللازورد.
كان السوار معروضاً بإحدى صالات المتحف قبل إيداعه في معمل الترميم لتجهيزه للعرض في أحد المعارض خارج البلاد.
مواد متعلقة
المضافة حديثا