نقص قطع الغيار والمهندسين يُعطّل طائرات إف 35 في بريطانيا

الأحد 13 يوليو 2025 - 02:13 م

نقص قطع الغيار والمهندسين يُعطّل طائرات إف 35 في بريطانيا

منى شاهين

تعد طائرات "إف 35" الحربية لدى سلاح الجو البريطاني قادرة على الطيران لثلث المهمات الموكلة إليها فقط، نظراً لنقص قطع الغيار والكوادر الخاصة بالإشراف على إجراء الصيانة لهذه الطائرات وإصلاح الأعطال التي تطالها بعد المهمات الجوية.

وأكد تقرير صادر عن مكتب التدقيق الوطني البريطاني أن المشكلات تتضمن أيضاً حالات التأخير، وثغرات البنية التحتية، ونقص المتخصصين مما يؤدي إلى تقويض قدرة القوات الجوية البريطانية على القتال.

وأشار التقرير إلى أن النقص الحاصل للمهندسين المشرفين على طائرات "إف 35" في المملكة المتحدة والنقص العالمي في قطع غيار الطائرة يفاقم المشكلة ويؤدي إلى ساعات طيران أقل بالنسبة للطيارين.

وبدأت وزارة الدفاع البريطانية استلام الطائرات التي تصنعها شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية للدفاع في عام 2012، كجزء من برنامج عالمي تديره واشنطن.

ويؤدي دمج المعلومات من أجهزة استشعار مختلفة وقدرات الحرب الإلكترونية التي تتمتع بها طائرة "إف 35" إلى جعلها متفوقة على أي طائرة مقاتلة سابقة، وخاصة في قدرتها على التخفي.

والتزمت بريطانيا بشراء 138 طائرة من هذا النوع من الطائرات المقاتلة، منها 38 طائرة وصلت إلى المملكة المتحدة وهناك 10 طائرات لاتزال قيد التسليم، لكن لا يوجد جدول زمني معتمد لشراء بقية الطائرات.

وكشفت مراجعة مكتب التدقيق الوطني أن برنامج طائرات "إف 35" يواجه تأخيراً كبيراً، وتم تأجيل خطط تجهيز الطائرة بالأسلحة بما فيها دمج الصواريخ البريطانية المتطورة وضمان احتفاظ الطائرة بقدراتها الشبحية.

وأضاف التقرير أن التسليم الكامل للدفعة الأولى متأخر أيضاً عن الموعد المحدد بسبب مزيج من الضغوط المالية ومشكلات في البرنامج العالمي، مما يؤثر على قدرات السلاح الجوي البريطاني.

وتشمل المشكلات الأخرى نقصاً في كوادر الصيانة في مجموعة من الأدوار، وأهمها الوظائف الهندسية، مما يفاقم من الوضع.

وأكد التقرير أنه حتى بعد قيام وزارة الدفاع بتقليص متطلبات الطيران من 10 ساعات إلى نحو 7.5 ساعات شهرياً، لايزال الطيارون غير قادرين على تحقيق المدة المطلوبة.

وحتى الآن أنفقت الحكومة نحو 11 مليار جنيه إسترليني على برنامج طائرات "إف 35"، وهو أكثر مما كان معلناً للشعب البريطاني.

تشير تقديرات المدققين إلى أن تكاليف إجمالي عمر هذا البرنامج هو 71 مليار جنيه إسترليني، وهو أكبر بكثير من الرقم المعلن عنه من قبل وزارة الدفاع والبالغ 18.76 مليار جنيه إسترليني.

وقال رئيس مكتب التدقيق الوطني، غاريث ديفيس أن برنامج "إف 35" يؤمن قدرات متطورة على نحو كبير وفوائد اقتصادية، لكن فوائد هذه القدرات لا يمكن إدراكها بشكل كامل في ظل التأجيلات والنقص في البنية التحتية.

وأضاف أنه ينبغي على وزارة الدفاع وضع أولويات لتحسين القدرات وزيادة الفوائد الكاملة التي يمكن أن يقدمها برنامج "إف 35" للمملكة المتحدة.

وفي الشهر الماضي أعلن مجلس العموم البريطاني أن الجزء التالي من هذه الطائرات وهو من طراز "إف 35 إيه" سينضم إلى الأسطول الحالي لـ "إف 35 بي".

طراز "إف 35 إيه" يعد أقل ثمناً ويستطيع قطع مسافة أطول ويمتلك قدرات لحمل أسلحة نووية تكتيكية.

قال عضو البرلمان البريطاني السير جيفري كليفتون أنه طالما أن المملكة المتحدة تعمل في عالم غير مستقر فإن خليط "إف 35 بي" و"إف 35 إيه" سيوفر قدرات حربية كبيرة في أوقات حاسمة.

وأضاف أن هناك عيوب خطيرة في أسطول المملكة الحالية من هذه الطائرات وتم إحراز تقدم بطيء، ويجب على وزارة الدفاع العمل على إزالة الحواجز وزيادة القدرات اللازمة للوصول إلى الضروريات التي تحتاج إليها البلاد.


مواد متعلقة