التحقيق في تلوث مياه بيريي يثير قلق السلطات الفرنسية

أعلنت السلطات الصحية في إقليم أوكسيتاني الفرنسي عن اكتشاف تلوث جديد في زجاجات مياه بيريي المنتجة في مصنع فيرجيز، مما أدى إلى فتح تحقيقات بكتريولوجية إضافية عقب ثلاث حالات موثقة من عدم المطابقة الصحية.

ذكرت إذاعة فرنسا الدولية أن حوالي 300 ألف زجاجة سعة 75 سنتيليتر اعتبرتها ملوثة ببكتيريا معوية ممرِضة بعد عملية فحص داخلي أجريت في 11 مارس الماضي.

تعود هذه الزجاجات إلى دفعات إنتاج بتاريخ 10 و11 مارس، حيث تم رصد وجود كوليفورم في الفحوص، ما دفع الشركة إلى تجميد توزيعها لحين استكمال التحاليل.

كشفت الشركة أن هناك دفعة ثانية مكونة من 395 منصة تحميل، أبلغت الشركة بشأنها عن خلل متعلق بتزويد الأغطية، مما أدى إلى عدم مطابقة فنية سجلت في 22 مارس، تبعتها إشعارات رسمية في 4 أبريل.

رصدت حالات تلوث بكتيري في 10 أبريل خلال مراقبة صحية أجرتها ARS على الآبار وخطوط التعبئة، مما أدى إلى عزل دفعة أخرى تضم 1018 منصة تحميل.

رغم هذه التلوثات المتكررة، أكدت الشركة أن حالات مماثلة في فبراير ومارس خضعت لتحاليل تكميلية أظهرت لاحقًا مطابقتها، مما سمح بتوزيعها بقرار مشترك بين ARS ومحافظة Gard.

أوضحت مياه نيسليه، المالكة للعلامة التجارية Maison Perrier، أن بعض الزجاجات حجزت داخل المخازن بسبب تجاوزات طفيفة في الفلورا الطبيعية غير الممرِضة أو نتيجة تدخلات تقنية سببت خللاً.

أصبحت بيريي، على خلفية هذه القضية، مهددة بفقدان صفة المياه المعدنية الطبيعية، وهي الصفة التي تخضع لمعايير صارمة في فرنسا.

تأتي هذه الأزمة في سياق جدل مستمر منذ أشهر حول استعمال العلامة المائية مواد تطهير ممنوعة على المياه المصنفة معدنية طبيعية رغم أنها غير ضارة، مما أثار حفيظة السلطات والمستهلكين.

أكدت النيابة العامة في باريس أنها تلقت بلاغًا رسميًا من هيئة مكافحة الغش DGCCRF، مما دفع إلى فتح تحقيق قضائي وفق المادة 40 من قانون الإجراءات الجنائية الفرنسي.

ينتظر أن تُصدر لجنة تحقيق برلمانية، شُكّلت في نوفمبر الماضي للتحقيق في ممارسات شركات المياه المعبأة، تقريرها النهائي في 19 مايو المقبل.