طفلة تنجو من حروق خطيرة بعد تقليد "تريند الدمى الشريرة"
الأربعاء 15 أكتوبر 2025 - 03:41 م

نجت الطفلة موزة كاسب البالغة من العمر سبع سنوات من حروق بليغة عندما حاولت تقليد مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر اشتعال دمية ضمن "تريند الدمى الشريرة".
وقع الحادث أثناء احتفالها بعيد ميلادها في إمارة رأس الخيمة، وأدى إلى إصابتها بحروق امتدت من الصدر إلى الظهر والبطن، مما استدعى علاجًا مطولًا استمر لأكثر من شهرين في مدينة الشيخ شخبوط الطبية بأبوظبي.
أوضحت والدة الطفلة لـ"الإمارات اليوم" أن موزة كانت تحتفل بعيد ميلادها السابع مع أبناء عمومتها وقررت تقليد مقطع فيديو شهير على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر اشتعال دمية، وعندما أشعلوا النار لتنفيذ التجربة اشتعلت ملابسها بسرعة.
كانت ترتدي اللباس التقليدي الإماراتي المزين بالخرز والزخارف، ورغم محاولاتهم لإنقاذها، انتشر اللهب بسرعة لتشتعل ثيابها.
فرّت موزة مذعورة نحو الخارج، مما زاد من خطورة الحروق بفعل حرارة الشمس في منتصف النهار، لكن لحسن حظها كان شقيقها بالقرب وشاهدها، فمزق ثيابها لإنقاذها قبل نقلها إلى المستشفى مباشرة.
نُقلت الطفلة أولاً إلى مستشفى خليفة التخصصي في رأس الخيمة، ثم تم تحويلها بالإسعاف إلى مدينة الشيخ شخبوط الطبية لتلقي العلاج اللازم، وهدأت فور وصولها إلى المستشفى حيث بدأ الفريق الطبي في التعامل الفوري مع حالتها.
تم استخدام تقنيات علاج حديثة لتسريع عملية الشفاء وتقليل الألم، بما في ذلك المصفوفة الحيوية المؤقتة وعمليات ترقيع دقيقة.
قضت موزة 66 يومًا في المستشفى، وكانت تجربة صعبة للغاية بالنسبة لها ولعائلتها، لكن الفريق الطبي وفر لها الدعم اللازم وشرح خطوات العلاج بشكل واضح.
رغم الألم والمعاناة، أظهرت موزة شجاعة كبيرة وتأقلمت بسرعة مع بيئة المستشفى، وبدأت تربط صداقات مع الأطفال الآخرين وتلعب معهم.
استعادت الطفلة موزة بعد رحلة علاجها الطويلة ابتسامتها وعادت لممارسة حياتها الطبيعية، وأصبحت تطمح لتكون أخصائية علاج طبيعي كي تساعد الآخرين كما ساعدها الأطباء.
تقول موزة بعد تجربتها: "صرت أخاف من النار قليلاً، ولن أقلد تريند خطر مجددًا"، وتحمل معها الآن رسالة توعية لأصدقائها.
أكدت رئيسة قسم البرامج والأنشطة في جمعية توعية ورعاية الأحداث أن انتشار "التريندات الخطرة" يمثل خطرًا على الأطفال، ودعت إلى زيادة التوعية الرقمية بين الأسر والمجتمع.
شددت عائشة الكندي على أهمية مشاركة الأهل في تجربة الأبناء الرقمية وتعزيز الرقابة الواعية لحمايتهم من التأثيرات السلبية.
وأكدت أن التربية الرقمية أصبحت جزءًا من مسؤوليات الأهل الأساسية وأن الحوار المستمر معهم حيوي لمنع الحوادث.
يمنح وجود الآباء كشركاء في التجربة الرقمية الطفل شعورًا بالأمان والانتماء، ويعزز ثقته بنفسه مما يقلل من المخاطر.
الطفلة موزة أظهرت شجاعة كبيرة خلال فترة علاجها الطويلة، بالرغم من كل الصعوبات التي واجهتها.
مواد متعلقة
المضافة حديثا