مخيم غمران ينعش القيم الأصيلة التي غرسها الأجداد

الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 - 06:54 ص

مخيم غمران ينعش القيم الأصيلة التي غرسها الأجداد

احمد الشعالى

شهد مخيم غمران، الذي انطلقت فعالياته في 12 الجاري بصحراء دبي، تفاعلاً ملحوظًا من العائلات المشاركة. بفضل رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، عاش الآباء والأبناء تجربة تخييم حقيقية على مدار ثلاثة أيام، حيث تعلموا خلالها مهارات الحياة البدوية وتعمقوا في فهم الموروث الإماراتي الأصيل.

وعرض المخيم في أسبوعه الأول برنامجاً متنوعاً يهدف إلى تعزيز الروابط الأسرية وإحياء المهارات الإماراتية الأصيلة في الأجيال الجديدة. تضمنت الفعاليات ورش عمل متخصصة لنصب الخيام وتعلم آداب السنع الإماراتي وإلقاء الشعر، بالإضافة إلى تدريب الأطفال على مهارات مثل الصقارة والرماية وركوب الإبل.

وينظم مخيم غمران تحت إشراف مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في إطار دعم أهداف "عام المجتمع" وأجندة دبي المجتمعية 33. تهدف هذه الفعاليات إلى بناء مجتمع أكثر تماسكاً وتلاحماً، من خلال مبادرات تعزز دور الأسرة وترسخ القيم الإماراتية الأصيلة وتنقل الموروث الثقافي للأجيال الجديدة عبر التعلم بالممارسة.

وأكد عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، على نجاح المخيم واعتبره إنجازًا مهمًا يبرز أهمية الاستثمار في الأجيال الناشئة. بين أن التجربة تُعلم الصبر والتواصل وتحمل المسؤولية وتعزز ارتباط الأبناء بهويتهم الإماراتية بشكل عميق.

وأضاف بن دلموك أن دعم القيادة ورؤيتها في صون التراث الوطني كان محوراً في تحقيق نجاح المخيم. وصرح بأن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث يفخر بأن مخيم غمران أصبح منصة تربوية تساهم في تنمية شخصية الشباب وإحياء قيم الأجداد وبناء هوية وطنية متماسكة.

وأعرب المشاركون عن سعادتهم بالتجربة التي عاشوها، مؤكدين أن المخيم أعاد لهم بساطة الحياة في الصحراء وأسهم في تقوية الروابط الأسرية. أوضحوا أن توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد تعكس حرصه على تعزيز النسيج الأسري والمجتمعي عبر العودة إلى الجذور والقيم الأصيلة.

وأشاد المشاركون بالفعاليات التي قدمت لأبنائهم فرصة إعادة اكتشاف التراث عمليًا. كما عبروا عن امتنانهم للمبادرة التي تجسد حرص القيادة على ربط الأجيال بماضيها العريق وبناء مستقبلها على أسس راسخة من الهوية والانتماء.

أدرك المخيم بعداً تعليمياً آخر من خلال جلسات زراعية وتوعوية، شملت الحرف المتعلقة بالنخل واستخدامات شجرة الغاف وريّ المزروعات. أضافت الفعاليات أنشطة الاستدلال بالنجوم وتمييز آثار الحيوانات البرية، مما زاد من القيمة التعليمية لدى المشاركين.

يستعد المخيم لاستقبال دفعة جديدة من العائلات بين 26 و28 الجاري. ستستمر الفعاليات في ترسيخ الهوية الإماراتية وتعزيز الروابط الأسرية من خلال أنشطة تعليمية وتفاعلية تحاكي حياة الأجداد، مواصلة النجاح الذي حققته الدفعة الأولى.


مواد متعلقة