القلب الكبير يحيي وحدة الطوارئ في مستشفى القديس جاورجيوس ببيروت
الجمعه 06 يونيو 2025 - 03:12 م

أعلنت "القلب الكبير"، المؤسسة الإنسانية العالمية التي تهدف لمساعدة اللاجئين والمحتاجين في مختلف أنحاء العالم، عن إكمال أعمال إعادة تأهيل وتوسيع وحدة الطوارئ والصدمة في المستشفى التابع لمستشفى القديس جاورجيوس الجامعي ببيروت. هذه المبادرة تمت بتمويل كامل من حملة "سلام لبيروت"، وبلغت الكلفة الإجمالية للمشروع 2.36 مليون دولار أمريكي (حوالي 8.7 مليون درهم).
يمثل هذا المشروع جزءاً من مساعي ترميم وتجديد واحدة من أقدم وأعرق المؤسسات الطبية في لبنان، والتي تعرضت لأضرار جسيمة جراء انفجار مرفأ بيروت عام 2020. يُعد إنجاز هذا المشروع خطوة هامة في مسار استعادة قطاع الرعاية الصحية في البلاد، وسوف يسهم في تقديم خدمات صحية لنحو 40 ألف مريض سنوياً، مما يعكس التضامن الدولي في وجه الأزمات.
تم تحديث الوحدة بأحدث التجهيزات الطبية، وزيادة القدرة الاستيعابية، وإنشاء قسم جديد للأطفال. هذه التحسينات تسمح للمركز الطبي في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي باستعادة كامل طاقته التشغيلية. تم تصميم الوحدة وفق أعلى معايير السلامة والكفاءة، مما يمكنها من مواجهة الأزمات المستقبلية وتعزيز نظام الرعاية الصحية في العاصمة اللبنانية.
بعد الانفجار الذي أسفر عن أكثر من 150 قتيلاً وآلاف الجرحى، تضرر المستشفى الذي يعد من الركائز الأساسية للرعاية الصحية اللبنانية بشكل كبير. ضمن هذه الظروف، وجهت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي بإطلاق حملة "سلام بيروت" لجمع الدعم اللازم للتعافي وإعادة البناء.
جمعت الحملة أكثر من 30 مليون درهم لدعم جهود التعافي. أُطلقت الجهود لترميم وتجديد وحدة الطوارئ والصدمة في مستشفى القديس جاورجيوس، مما يضمن استعادة المستشفى لدوره الحيوي كخط حياة لسكان لبنان. حضر حفل افتتاح وحدة الطوارئ والصدمة عدد من الشخصيات البارزة من داخل وخارج لبنان.
ألقت مديرة مؤسسة القلب الكبير كلماتها مشيدة بصمود الشعب اللبناني، مؤكدة على دعم الشارقة للبنان بقيادة صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي وقرينته سمو الشيخة جواهر القاسمي. وأشارت إلى أن وحدة الطوارئ تعرض إيمانهم بأن العمل الإنساني يجب أن يكون مستداماً.
أكدت مديرة المؤسسة أن الوحدة التي أُعيد تأهيلها هي عبارة عن تجسيد لإيمانهم بضرورة العمل من أجل كرامة الإنسان، وأشارت إلى لحظة انفجار المرفأ كنداء إنساني استدعى الاستجابة. وأطلقت مبادرة "سلام لبيروت" لتكون جسرًا يربط بين الأبعاد الإنسانية والإمكانات المتاحة والمسؤولية تجاه المتضررين.
قال الدكتور جوزيف وهبي، رئيس هيئة الأطباء ورئيس وحدة الطوارئ والصدمة: "يمثل إعادة تأهيل وتوسعة وحدة الطوارئ لحظة فخر لكل العاملين في مستشفى القديس جاورجيوس، حيث كانت من بين المؤسسات الأكثر تضررًا جراء الانفجار".
وأشار الدكتور جوزيف إلى أنه بفضل الدعم الذي قدمته مؤسسة القلب الكبير، تم إعادة افتتاح وحدة طوارئ متقدمة لخدمة أكثر من 40 ألف مريض سنوياً. أكد أن المشروع يأتي كتعبير عن رسالة إنسانية نبيلة تعيد الأمل لقلوب أهل بيروت.
بعد مراسم الافتتاح الرسمية، شاهد الضيوف فيلمًا وثائقيًا يعرض رحلة المستشفى من الدمار إلى التعافي. تم الكشف عن لوحة تذكارية تحمل اسم "مؤسسة القلب الكبير" تقديراً لمساهمتها. حضر الحفل قيادة قطاع الصحة وعدد من الدبلوماسيين والشركاء الإقليميين.
أعلن عن هذا المشروع في ديسمبر 2020، وكان من المقرر إنجازه في شهور قليلة، لكن التحديات المرتبطة بكوفيد-19 وانفجار المرفأ أدت لتأخيرات. بالرغم من ذلك، استمرت خدمات الطوارئ بشكل مؤقت مما ساهم في إنقاذ حياة العديد من المرضى.
مواد متعلقة
المضافة حديثا