تكريم خاص في مطارات دبي لأول القادمين إلى الإمارة ببعد إنساني
الخميس 12 يونيو 2025 - 05:20 ص

في لفتة مؤثرة تعكس قِيَم عام المجتمع في دولة الإمارات، أسهمت مطارات دبي في تحقيق أمنية فريدة من نوعها. كان الهدف هو منح والد أحد المسافرين ختم دخول رسمي إلى دبي، وذلك هو أمر لم يحظَ به من قبل. وقد وصلت هذه اللحظة التاريخية في 26 فبراير 1965.
وصل الحاج جمال الدين إلى دبي لأول مرة قادماً من مومباي على متن سفينة. بالرغم من عدم وجود ميناء حينها، الا أنه يتذكر تلك اللحظة بوضوح. فالمدينة كانت في بدايات تشكّلها وتنمو تدريجياً إلى ما هي عليه الآن.
بعد ستة عقود، أراد الابن تخليد هذه اللحظة المميزة لوالده، ونجح في تحويلها إلى واقع ملموس وذلك من خلال التعاون مع فريق مطارات دبي، بتقديم ختم دخول جديد. كانت هذه خطوة لتجسيد سنوات طويلة من الإخلاص والانتماء.
حول هذا الأمر، قال الحاج جمال الدين: الختم ليس مجرد ختم في جواز السفر، بل هو تعبير عن التكريم لمسيرة حياة كاملة. دبي منحتنا الكثير وابني أراد الاعتراف بتلك الأعوام بفضل التعاون المستمر مع مطارات دبي.
جمال الدين لم يكن مجرد زائر عادي. هو مؤسس ورئيس مجلس إدارة مدرسة الهلال الإنجليزية الثانوية، تأسست في عام 1984 وقد ساهمت في تطوير الآلاف من الطلبة. اليوم المدرسة تحتضن ما يزيد عن 1700 طالب وطالبة.
تعتبر المدرسة واحدة من المؤسسات التعليمية الخاصة ذات التكلفة المعقولة. فلسفة الحاج جمال الدين تقوم على مبدأ «المال ليس كل شيء، فالعلم هو السلاح الأقوى للمعرفة». هذه الرؤية جعلت المدرسة رمزاً للتعليم الراعِي.
كأحد الفاعلين في النسيج الاجتماعي لدبي، يشعر جمال الدين بالانتماء العميق لدولة الإمارات. المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم كان دائماً مصدر إلهام له. اعتاد أن يراه يزور مواقع العمل في ساعات الفجر الأولى.
وأضاف جمال الدين قائلاً: صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يواصل هذا النهج. وهذا ما يجعل دبي المدينة الفريدة والجاذبة التي نعرفها اليوم. هي مدينة لا تقف حدودها عند الإنجازات، بل تمتد إلى القيم الإنسانية النبيلة.
كجزء من اللفتة الإنسانية، نظّمت مطارات دبي زيارة تعريفية لمجموعة من طلاب مدرسة الهلال الإنجليزية الثانوية. تضمنت الزيارة اكتشاف العمليات التشغيلية في مطار دبي الدولي (DXB)، وفرصة لفهم الدور المحوري للمطار في تعزيز التواصل بين المجتمعات.
مواد متعلقة
المضافة حديثا