اكتشاف مفاجئ: ظهور الثعلب الأحمر العربي في وادي الوريعة بالفجيرة
الإثنين 25 أغسطس 2025 - 06:22 ص

رصدت كاميرات مزودة بحساسات للحركة مشهداً بيئياً نادراً حيث ظهر الثعلب الأحمر العربي في وادي الوريعة، الذي يُعتبر أول محمية جبلية في الإمارات، وثبت ضمن برنامج لحماية الحياة البرية بالتعاون مع جمعية الإمارات للطبيعة.
هذا التوثيق يُعتبر إضافة نوعية لهذه الجهود، حيث يُظهر الكائن قدرته على التكيف مع الظروف الصحراوية القاسية. تُساعده أذناه الكبيرتان في تبريد جسمه والتقاط حركة فرائسه، ويكفل له نظامه الغذائي المتنوع، الذي يشمل الحشرات والقوارض والفواكه، أن يكون في قلب عملية الحفاظ على التوازن البيئي.
أكّدت هيئة الفجيرة للبيئة أن ظهور الثعلب الأحمر العربي في المحمية يعكس غنى التنوع البيولوجي في جبال الحجر. هذا الرصد يدفع لمواصلة العمل على تطوير خطط صون الحياة الفطرية ويعزز قاعدة البيانات العلمية، داعماً الجهود الرامية لحماية الأنواع المهددة والحد من التحديات البيئية.
وأشار الدكتور علي حسن الحمودي، مدير محمية وادي الوريعة الوطنية، إلى أن جبال المحمية توفر بيئة جذابة للحياة البرية النادرة. وأوضح أن رصد الثعلب الأحمر العربي يأتي كحدث استثنائي يعكس قيمة المنطقة كموئل طبيعي غني بالتنوع البيئي.
هذا النوع من الثعالب يؤدي دوراً بيئياً مهماً من خلال تنوع نظامه الغذائي، الذي يساعد في ضبط أعداد الحيوانات الصغيرة والتغذي على الكائنات الميتة ونشر البذور، مما يُساهم في تعزيز التوازن الطبيعي.
أوضح الدكتور الحمودي أن المحمية تُطبق نظام مراقبة متكاملاً لحماية الكائنات النادرة من الصيد والرعي الجائر، حيث تنتشر في المحمية أكثر من 90 كاميرا بيئية، وطائرات بدون طيار مزودة بكاميرات حرارية ومكبرات صوت لتحذير المخالفين.
دعت الهيئة المجتمع للمشاركة في فعاليات برنامج قادة التغيير، والذي يتضمن جولات بيئية وتركيب وفحص كاميرات الرصد، مما يدعم توسيع قاعدة البيانات وترسيخ مفهوم الشراكة المجتمعية في حماية البيئة داخل الإمارات.
تقع محمية وادي الوريعة الوطنية ضمن سلسلة جبال الحجر وتُمتد من سلطنة عُمان جنوباً إلى مضيق هرمز شمالاً. تُستمد تسمية المحمية من نبات الورع الذي يعرف محلياً بـ«ورع البحر» وينمو بكثرة قرب البرك، مما يجعلها غنية بالموارد المائية والتنوع البيئي.
قال الدكتور علي الحمودي إن المحمية تطبق نظام مراقبة متكاملاً لحماية الكائنات النادرة، ويبرز ذلك من خلال الـ90 كاميرا البيئية المنتشرة في أرجاء المحمية.
مواد متعلقة
المضافة حديثا