تحليل علمي يكشف الأسرار الكامنة وراء عبير مومياوات مصر القديمة
الجمعه 23 مايو 2025 - 05:01 ص

وجد العلماء أن المومياوات المصرية القديمة تشع روائح متنوعة، تتراوح بين الروائح الذكية وروائح الأخشاب والتوابل. تسلط هذه الاكتشافات الضوء على أساليب التحنيط القديمة والمواد المستخدمة فيها. تعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تدمج بين التحليل الكيميائي والتقييم الحسي للروائح.
قادت الدراسة كل من كلية لندن الجامعية وجامعة ليوبليانا، حيث سعت سيسيليا بيمبيبري، باحثة في كلية بارتليت، لفهم كيف يمكن للأنف أن يلعب دوراً تشخيصياً في فهم الماضي، خاصة فيما يتعلق بالمومياوات المحنطة.
شملت الدراسة فحص تسع مومياوات موجودة في المتحف المصري بالقاهرة. جمع الباحثون عينات من الهواء داخل التوابيت باستخدام أنبوب خاص لتحليل الروائح، وتم استخدام تقنية مطياف الكتلة للكشف عن المركبات الكيميائية المتطايرة وتحديدها.
أظهرت النتائج أن الروائح كانت مركزة حول راتنج الصنوبر والصمغ، مثل المر واللبان، والشمع المستخدم في التحنيط، مما يدل أن الاعتقاد بأن الروائح الطيبة كانت تشير إلى النقاء، بينما الروائح الكريهة كانت دلالة على التحلل.
ساهم البحث في التفريق بين مواد التحنيط الأصلية ومواد الترميم اللاحقة، مثل المبيدات الحشرية. كما أبرز البحث اختلافات التحنيط عبر العصور والمواقع والوضع الاجتماعي والاقتصادي في مصر القديمة.
قد تستفيد المتاحف من هذه الدروس، حيث يمكنها تقديم تجربة شمية تعيد إحياء تراث مصر القديمة للزوار، مما يضيف بعدا جديدا لتجربة الاستكشاف التاريخي.
مواد متعلقة
المضافة حديثا