من دواعي الفخر أن تكون جزءًا من حدث كبير ومشرف، وهذا بالضبط ما شعر به الطاهيان الإماراتيان التوأم، عبدالرحمن وميثاء الهاشمي، عند اختيارهما لتصميم قائمة عشاء تجمع بين الثقافتين الإماراتية والأميركية.

خلال حدث أسطوري جمع بين كبار الشخصيات في الإمارات والولايات المتحدة، أبدع التوأم البالغ من العمر 17 عامًا في إعداد ثلاث وصفات فريدة مزجت بين المكونات الإماراتية والتقنيات الأميركية، مقدمان تحفةً طهي تجمع بين التين والرطب الإماراتيين، ولحم مطهو بطريقة أميركية مع صلصة مبتكرة من التمر.

قالت ميثاء: "كان الاتصال لإعداد مأدبة العشاء الرسمية حدثًا غير متوقع ومثيراً، وضعنا فيه كل طاقتنا خلال ثلاثة أيام"، وأضافت أن العمل تحت الضغط وإصدار قرار موافقة الوصفات واختيارها تمّت بعد اختبارات متعددة.

صرح عبدالرحمن أن الرئيس الأميركي مازحهما قائلاً: "لا أعتقد أن الطعام سيعجبني"، ولكنه أبدى علامات السعادة والسرور عقب تناول الأطعمة.

لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كان تجربة فريدة، وصفها التوأم بأنها لحظة محفورة في الذاكرة بألوان من الفرح والامتنان، مؤكدين أن لقاء هذا القائد الملهم وأحاديثه المشجعة يمنحهم دفعًا نحو التقدم والقوة في مسيرتهم.

ميثاء عبرت بفخر: "أن يكون اسمنا مرابطًا بهذا الحدث هو إنجاز مُهم، ومدخل لأن نحمل طموحًا لا محدود له ".

حكاية حب الطهي بدأت منذ سن مبكر، حين انخرط التوأم الهاشمي في برامج تدريبية في عالم الطبخ والضيافة، فترجما شغفهما إلى مشاريع ناجحة مثل "نابولي باي توينز"، الذي قدم نكهات إيطالية مدمجة بلمسة إماراتية.

كما أسسوا "سيفور باي توينز"، لتقديم الجيلاتو بنكهات إماراتية، موضحين أن هذه المبادرة تأتي كجزء من الطموح لفتح سلسلة مطاعم وأكاديمية متخصصة.

وجه عبدالرحمن إلى مستقبل الطهي موضحًا أن الذكاء الاصطناعي لا يستطيع استبدال العاطفة الإنسانية في تحضير الأطباق، حيث أن العامل الإبداعي والأسلوب الفريد للشيف يضيف لمسة خاصة لا يمكن استبدالها.

ظهر التوأم في سلسلة بودكاست موجه للإعلامية كيت غاراواي، حيث سلطت الضوء على قصص النجاح الملهمة لشخصيات بارزة من دبي، وهو أمر أسهم في تعزيز المظهر العام لقصة النجاح وتقديم إلهام جديد لجيل المستقبل.