بريطاني يحقق حلمه بامتلاك سفينة غارقة تحت البحر
الإثنين 05 مايو 2025 - 03:32 م

يمكن لمتصفح سوق فيسبوك أن يجد مجموعة متنوعة من الاكتشافات الغريبة: مصابيح عتيقة، جوارب مستعملة، وسيارات مشتعلة، لكن الغواص دوم روبنسون عثر على شيء لطالما أراده، وهو سفينة شحن وزنها 3300 طن وطولها 330 قدمًا حوالي 100م غرقت قبالة ساحل كورنيش خلال الحرب العالمية الأولى.
وعندما تفقد السعر وجده 300 جنيه إسترليني فقط (400 دولار أمريكي) فاعتبر الأمر صفقة رابحة واشتراها. وكشفت بي بي سي كورنوال أن روبنسون قام بشراء حطام سفينة إس إس ألموند برانش من شخص اشترى الحطام من الحكومة البريطانية في سبعينيات القرن الماضي.
وصرح للإذاعة أن المالك الأصلي كان يأمل في العثور على شيء ذي قيمة، لكنه وجده الحطام مجرد كومة كبيرة من الحديد الصدئ. لم يزعج ذلك روبنسون، وهو غواص هاوٍ، وقد قام بزيارة غوص للموقع قبل الحصول على كومة الحديد الصدئ الغارقة.
كانت إس إس ألموند برانش سفينة تجارية بريطانية مُجهزة بمعدات دفاعية، بُنيت عام 1869، وأغرقتها غواصة ألمانية في 27 نوفمبر 1917، لتستقر كحطام معدني في المياه بالقرب من نقطة دودمان قبالة سواحل جنوب كورنوال.
وأبدى الرجل سعادته في رحلته الأولى في عمق مياه البحر لتفقد مشترياته الغريبة، رغم عدم قيمتها المادية الكبيرة. وفي المملكة المتحدة، يُمكن للأفراد شراء حطام السفن. تتواجد آلاف الحطام في المياه المحيطة بالمملكة المتحدة، ويتعين على مالكيها اتباع مجموعة من الإرشادات التي وضعتها الحكومة لضمان السلامة والحفاظ على التراث التاريخي.
تعتبر هذه التجارب مثيرة لاهتمامات العديد من الباحثين والهواة في المملكة المتحدة الذين يسعون لمغامرات فريدة وغير اعتيادية. يمكن لهذه الهوايات أن تساهم في توسيع المعرفة التاريخية للمنطقة وتقديم قصص مذهلة عن مآسي الحروب وما خلفته من بقايا.
كما أن شراء حطام السفن يحفز الأفراد على الاعتناء بالتراث البحري وتعزيز الوعي بأهمية المحافظة على التاريخ البحري للبلاد. يُمكن لهؤلاء الباحثين أن يلعبوا دورًا مهمًا في توثيق التاريخ البحري من خلال دراسات وعمليات تنقيب تهدف لحماية هذا التراث للأجيال القادمة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا