قلوب التونسيين تنتظر بفارغ الصبر عودة الطفلة مريم من البحر

الإثنين 30 يونيو 2025 - 11:09 م

قلوب التونسيين تنتظر بفارغ الصبر عودة الطفلة مريم من البحر

راشد مطر

تواصل فرق الإنقاذ في تونس جهودها لليوم الثالث في عمليات البحث عن الطفلة مريم البالغة من العمر ثلاث سنوات، التي اختفت عندما جرفتها أمواج البحر قبالة شاطئ عين غرنز في منطقة قليبية بمحافظة نابل، حيث كانت تقضي عطلة مع عائلتها القادمة من فرنسا.

كانت مريم تلهو على عوامة مطاطية عندما فاجأتها الرياح القوية ودفعها تدريجياً نحو عرض البحر، بينما سعى والدها للسباحة للحاق بها لمسافة كيلومتر ونصف دون أن يتمكن من الإمساك بها، وكاد يغرق هو نفسه لولا تدخل عمها في اللحظة الأخيرة.

يشارك في عمليات البحث عن مريم وحدات من الجيش والحرس البحري والحماية المدنية، إلى جانب مروحية وزورق للإنقاذ وفِرق غوص متخصص، في ظل تيارات بحرية قوية ومياه مضطربة.

صرح ختام ناصر، عضو المنتخب الوطني للغوص، بأن الشاطئ الذي وقعت فيه الحادثة يعد من أخطر الشواطئ بسبب التيارات والظروف الجوية، بالإضافة إلى افتقاره للسباحين المنقذين، مما زاد من تعقيد الوضع.

وصف عم الطفلة مريم اللحظات القاسية التي مرت بها العائلة، موضحًا أن الاستجابة الأولية كانت بطيئة بسبب نقص التجهيزات، خاصة معدات الغوص التي تعتبر أساسية في مثل هذه الحالات.

انتشرت قصص وروايات متضاربة حول فقدان مريم على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع عم الطفلة إلى مناشدة الجمهور بإحترام مشاعر العائلة وتجنب تداول الإشاعات حتى تصدر الجهات الرسمية بيانا.

وتأتي حادثة مريم في ظل تقلبات جوية حادة تشهدها عدة محافظات تونسية، حيث تسببت الأمواج العالية والرياح القوية في وقوع عدة حوادث غرق مؤلمة، منها غرق أربع فتيات في شاطئ سليمان في اليوم ذاته.


مواد متعلقة