صيني يبتكر علاجًا للسرطان بالكلور ويخطط لنقله لأمريكا

يقوم ممارس صحي غير مرخص وغير مدرب بحقن أورام الناس السرطانية بمادة مبيضة، ويحاول الآن دخول سوق أميركية أكثر استعداداً من أي وقت مضى لمثل هذه العلاجات غير المثبتة؛ هذا ما ذكرته مجلة Wired في تقرير لها مؤخراً.

المخترع الصيني شيوو ليو يقوم بحقن مزيجه المثير للقلق، الذي يحتوي على ثاني أكسيد الكلور، وهو مركب مبيض شديد السمية، مباشرة في الأورام السرطانية على أمل تقليص حجمها، مقابل تكلفة علاجية باهظة.

رغم أنه يزعم تحقيق عشرين قصة نجاح، إلا أن امرأة خضعت لعلاجه الذي يكلف حوالي 20 ألف دولار، لاحظت أن العلاج ربما زاد مرضها سوءاً.

وفي مقابلة مع المجلة، قالت امرأة تواصلت مع ليو عبر "واتسآب"، إنها عانت من آثار جانبية فورية عند حقن ما يسمى "العلاج" بنفسها.

تقول المرأة، التي تقيم في المملكة المتحدة: "بعد الحقن شعرت بألم شديد لم أختبره في حياتي استمر لعدة أيام".

ومع ذلك، اختارت حقن نفسها مرة أخرى، ثم سافرت إلى الصين لتلقى العلاج على يد ليو، ورغم ذلك تدهورت حالتها الصحية.

وأضافت بأن الورم ينكمش أولاً ثم ينمو بسرعة أكبر ويمتد إلى الجلد، مشيرة إلى أن ثاني أكسيد الكلور قد يكون قد تسبب في تمزيق الوريد.

وفي مقابلة مع المجلة، نفى ليو ادعاءات المرأة، مدعياً أن آثارها السلبية نجمت عن عدم إكمالها للعلاج بشكل كامل.

يقول ليو إنه حقن نفسه بالمزيج أكثر من خمسين مرة دون أي آثار سلبية، وهو يخطط لاستكشاف السوق الأميركية.

وأشار إلى أن وزير الصحة الأميركي روبرت كينيدي الابن يشجع مجتمع "المبيضين"، وزعم أن هناك رسائل بخصوص المزيد من البحوث حول ثاني أكسيد الكلور.

وأضاف ليو أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية أزالت تحذيراً بشأن هذا العلاج في وقت سابق من العام.

وقال أيضا: "لولا تحذيرات إدارة الغذاء والدواء الأميركية، لكان من المحتمل قبول علاجي في التجارب منذ سنوات".