إماراتية تحصد لقب خبيرة شاي عالمية بفضل شغفها وخلطة والدها السرية
الأربعاء 13 أغسطس 2025 - 11:16 ص

بين الذكريات وعبير الشاي، نسجت الإماراتية، فاطمة الموسوي، حلمها الفريد، مستلهمة من الخلطة السرية التي ورثتها عن والدها، قدمت علامتها الإماراتية الأولى في الشاي. لم تكتفِ بهذا المشروع، بل تابعت شغفها بالعلم، لتحصل في عام 2024 على اعتماد رابطة خبراء الشاي الدوليين بأميركا، لتكون الأولى في الخليج.
ونظرًا لأن الشاي بالنسبة لها مصدر إلهام متجدد، عملت على مشاريع عديدة تنبع من هذا العالم وتواكب الاستدامة، خاصة مشروع تنقية المياه باستخدام مخلفات الشاي، الذي بدأ كبحث جامعي وتطور ليرى النور قريبًا، وأيضًا تحويل مخلفات الشاي إلى سماد زراعي.
بدأت رحلتي مع علامة يقند الراس منذ الصغر، فوالدي، رحمه الله، كان يعشق الشاي وله طقوس في تحضيره، حيث كان لديه خلطاته الخاصة التي يحضرها شهريًا ويوزعها على العائلة، حيث يجمع تسعة أنواع من الشاي من دول مختلفة.
أثرتني كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «أنا وشعبي لا نرضى إلا بالرقم واحد»، فشجعتني على بناء علامة إماراتية للشاي المختص، خصوصًا لأن الثقافة حول أنواعه محدودة مقارنة بالقهوة.
بدأت المشروع بخلطة والدي التسع نكهات، ثم بدأت في إنتاج نكهاتها الخاصة، وأحدثها هي خلطة الشاي الأخضر بالياسمين من الصين، تحتوى على أجود الأوراق التي تقطف يدويًا وتضاف إليها زهور الياسمين وتلف كاللآلئ.
جمعت فاطمة بين حب الشاي والعلوم، فخلال دراستها للعلوم البيئية والطاقة المستدامة بجامعة زايد، قدمت دراسة حول مشروع تنقية المياه باستخدام مخلفات الشاي، بهدف إعادة تدويرها وتحسين البيئة.
فازت بعدة جوائز وحصلت على براءة اختراع للمشروع، وهي حاليًا في مرحلة التنفيذ، وفقًا للتطويرات الأخيرة عليه.
لم تتوقف عند هذا المشروع، بل أسست «سلسلة طاقة الشاي» التي تهدف لإعادة تدوير المخلفات، عبر تعاونها مع شركة محلية في دبي لصناعة سماد طبيعي، بهدف تحقيق صفر نفايات في عالم الشاي.
تصبح الشابة الإماراتية أول من يحصل على اعتماد رابطة خبراء الشاي الدوليين في أميركا، وهي منظمة تمنح الاعتماد في علوم الشاي، ما يفتح لها المجال لتجربة زراعة الشاي في الإمارات رغم تحديات المناخ.
أجرت عدة تجارب زراعة، على أمل تحقيق زراعة ناجحة محليًا، معتبرة أن التحدي الأكبر نشر الثقافة الصحيحة حول الشاي، والتغلب على المعلومات المغلوطة المنتشرة عنه في الأسواق.
دخول فاطمة الموسوي عالم المحتوى لتعزيز المعرفة حول الشاي، مقدماته، أصوله وفوائده طريقته الصحيحة في التحضير.
تسعى فاطمة دائما لتقديم الهوية الإماراتية، معتبرة أن الشاي والقهوة مشروبات ترافق المناسبات المختلفة وتبرز جزء من الثقافة والهوية المحلية، حيث يختلف تقديم الشاي في العالم العربي عن الغرب.
تمكنت من وضع منتجها في الصدارة في السوق، حيث أصبح يُورد للعديد من الجهات الحكومية والخاصة.
تعتبر أن متذوق الشاي المتخصص يختلف عن العادي في المعرفة، حيث أن التفاصيل الدقيقة مثل شم الأوراق والبخار تؤثر في النكهة.
أنواع الشاي تأتي من نبتة واحدة، لكن الاختلاف في النكهات يعود لطريقة التحضير والتجفيف والأكسدة.
نصحت محبي الشاي بقراءة الإرشادات المدوّنة على العبوات، مشددة على الاختلاف في درجات التحضير بين الأنواع وضرورة اتباع التعليمات لضمان الحفاظ على فوائد النبتة ونكهاتها.
مواد متعلقة
المضافة حديثا