فنجان القهوة في هذا التوقيت يقلل خطر الوفاة وأمراض القلب
السبت 08 نوفمبر 2025 - 10:54 م
قرر الخبير البيولوجي الأمريكي برايان جونسون إعادة النظر في قراره بالتخلي عن القهوة بعد اطلاع على دراسة علمية جديدة تتحدث عن الفوائد المحتملة لتناولها في أوقات معينة من اليوم. جونسون، الذي يبلغ من العمر 48 عاما، كان قد توقف عن شرب القهوة قبل سنوات في سعيه لتحسين صحته وإبطاء الشيخوخة.
لكن دراسة من جامعة تولين بولاية لويزيانا جعلته يعيد التفكير في موقفه من الكافيين. وقد أظهرت الدراسة أن تناول القهوة يمكن أن يقلل من خطر الوفاة بنسبة 16%، كما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 31% مقارنة بالأشخاص الذين لا يشربونها.
ورغم هذه النتائج الإيجابية، أكدت الدراسة على أهمية توقيت شرب القهوة لتحقيق الفوائد الصحية المرجوة. حيث أظهرت البيانات التي جمعت من 40725 مشاركا في المسح الوطني الأمريكي للصحة والتغذية بين عامي 1999 و2018، أن شرب القهوة في الصباح مرتبط بانخفاض أكبر في خطر الوفاة، بينما لم يظهر تناولها على مدار اليوم التأثير نفسه.
وأشار الدكتور لو تشي، الباحث الرئيسي في الدراسة، إلى أنها تعتبر الأولى من نوعها في اختبار العلاقة بين توقيت شرب القهوة والنتائج الصحية. وأضاف أن تناول الكافيين في فترة ما بعد الظهر أو المساء قد يؤدي إلى اضطرابات في النوم والهرمونات، ما قد يفسد الفوائد الصحية المرجوة من شرب القهوة.
وفي فيديو نشره تعليقا على الدراسة، حذر جونسون من أن شرب القهوة في ساعات متأخرة للحفاظ على اليقظة قد يأتي بنتائج عكسية. حيث يبقى نحو نصف الكافيين في الجسم نحو خمس إلى ست ساعات، ما يعني أن كوب القهوة في الثالثة بعد الظهر قد يؤثر على نوعية النوم حتى التاسعة مساء.
وأكد جونسون أن النوم الجيد يعد من أهم عناصر الصحة وطول العمر، مشيرا إلى أن من يشرب القهوة صباحا دون التأثير على نومه يمكنه الاستفادة من فوائد الكافيين الصحية مثل تحسين التمثيل الغذائي وتعزيز وظائف الأوعية الدموية وتسهيل تدفق الدم.
وأوضح أن القهوة تحتوي على الكافيين والبوليفينولات، وهي مركبات نباتية تعمل كمضادات أكسدة تساعد على تقليل الالتهابات وحماية خلايا الدماغ، وتضم القهوة أكثر من 100 نوع من البوليفينولات التي تحفز عملية الالتهام الذاتي.
واختتم جونسون بأن شرب القهوة في الصباح الباكر وتجنب تناولها في فترة ما بعد الظهر أو إضافة السكر إليها يمكن أن يزيد من فوائدها الصحية، مشيرا إلى إمكانية تحويل الكافيين إلى عامل مساعد على إطالة العمر.
وفي سياق متصل، يعتقد جونسون أيضا أن الفلفل الحار قد يكون أحد أسرار إطالة العمر. وأشار إلى دراسة نشرت في عام 2020 شملت أكثر من 570 ألف شخص، أظهرت أن من يتناولون الفلفل الحار بانتظام يكون لديهم خطر أقل للوفاة بأمراض القلب بنسبة 26%، وبالسرطان بنسبة 23%، مع انخفاض الخطر العام للوفاة بنسبة 25%.
ورغم أن جمعية القلب الأمريكية لم تحدد السبب الدقيق لهذا التأثير، إلا أن أبحاثا سابقة ربطت بين تناول الفلفل الحار ومزايا مضادة للالتهابات والأكسدة والسرطان، بفضل مادة كابسيسين التي تمنحه مذاقه الحار المميز.
مواد متعلقة
المضافة حديثا