تصنيفات معتمدة جديدة لإعاقات ذوي الهمم في مدارس دبي الخاصة

أعلنت عائشة عبدالله ميران، المدير العام لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، عن تنفيذ سياسات جديدة لتصنيف الإعاقات في مدارس دبي الخاصة. تم دعم هذه السياسات بخطط ممنهجة لإتاحة مسارات تعليمية بديلة للطلبة من أصحاب الهمم، مؤكدة أن الهيئة قامت بـ12 مبادرة لإجراء تغييرات جذرية منذ اعتماد استراتيجية التعليم 2033.

قالت ميران لـ«الإمارات اليوم» إن 13 ألف طالب إماراتي يستفيدون هذا العام من مبادرة تميز "أينما كنت" في دبي، حيث تركز الهيئة على تعزيز تنافسية الطلبة الإماراتيين ومواكبتهم للتقييمات الدولية، متطلعة لجعلهم مؤهلين للالتحاق بأفضل الجامعات العالمية. تهدف أبرز مستهدفات استراتيجية التعليم إلى جذب 100 مدرسة خاصة جديدة، منها 60 مدرسة برسوم معقولة بحلول 2033.

تفصيلًا، أوضحت ميران لـ«الإمارات اليوم» عن التطور الكبير في عدد الطلبة الإماراتيين المستفيدين من برنامج "تميز أينما كنت"، والذي يسعى لتحسين المدارس الخاصة وفق أفضل المعايير العالمية. بلغ عدد المستفيدين هذا العام نحو 13 ألف طالب وطالبة في 10 مدارس، مع انضمام مدارس جديدة للبرنامج.

البرنامج يركز على بناء شبكة تعاون بين المدارس وخبراء محليين ودوليين لتعزيز مستويات الطلبة الأكاديمية. فرق الدعم في الهيئة تتابع تنفيذ خطط التحسين وتضمن تمكين المدارس من تطوير قدراتها، ميران أكدت جاهزية الفرق لتقديم الدعم لضمان استمرار التطوير وتحقيق الأهداف.

تشدد ميران على أن تمكين الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور يمثل ركيزة أساسية في استراتيجية التعليم ومستهدفاتها التي تتبنى رحلة تعليم متكاملة لكل متعلم من الميلاد وحتى التعليم العالي وما بعد التخرج.

منذ اعتماد "استراتيجية التعليم 2033" في أكتوبر 2024، قامت الهيئة بـ12 مبادرة نوعية لإجراء تغييرات جذرية، هدفها تقديم تعليم نموذجي للجميع خلال العقد المقبل، وترسيخ ثقافة التعلم مدى الحياة في منظومة التعليم في دبي.

ميران تحدثت عن جهود دعم الطلبة الإماراتيين في مراحل التعليم المدرسي والجامعي، حيث أتاح برنامج دبي للطلبة المتميزين أكثر من 800 منحة دراسية تغطي 50% من الرسوم في المدارس الخاصة، البرنامج يواصل دعمه هذا العام مع التوسع في عدد المدارس المشاركة.

أشارت ميران إلى أهمية منظومة تكريم الطلبة الأوائل والتي تحتفي سنويًا بـ40 متفوقًا وتمنحهم فرصًا متقدمة في أفضل الجامعات، مشيرة إلى برنامج حمدان بن محمد للابتعاث الذي يعزز بناء كفاءات وطنية عبر الدراسة في تخصصات تُدرَّس بجامعات ضمن أفضل 10 عالميًا.

وأكدت أن تأسيس "جامعة دبي الوطنية" باستثمار 4.5 مليارات درهم سيحدث نقلة نوعية في إعداد الكفاءات الوطنية واستهداف دخول قائمة أفضل 200 جامعة عالميًا.

تسعى الهيئة لتعزيز المسارات التعليمية البديلة للطلبة أصحاب الهمم وتطوير أنظمة التقييم في المؤسسات التعليمية لضمان تلبية احتياجاتهم وتوفير تعليم عالٍ الجودة.

أوضحت ميران مبادرة "بلا حدود" التي تشمل إصدار سياسات وأدلة متخصصة، تركز على إرشادات استخدام تقارير التقييمات الخارجية لتسهيل استفادة المدارس وأولياء الأمور.

تعمل الهيئة مع بلدية دبي لتقييم جاهزية البنية التحتية في المؤسسات التعليمية وفق كود دبي للبناء، لضمان سهولة الوصول وتوفير بيئة مؤهلة للجميع.

بيّنت ميران أن المسارات التعليمية البديلة تهدف لتلبية الاحتياجات الفردية للطلبة من خلال برامج متخصصة تشمل المناهج المعدلة، الفصول الداعمة، الخطط الفردية والتعليم المهني.

تشمل هذه المسارات أنشطة داعمة مثل العلاج الوظيفي والإرشاد النفسي، بجانب الأنشطة الفنية والرياضية لتعزيز ثقة الطلبة بأنفسهم وتنمية قدراتهم.

شرحت ميران أنه تم تنفيذ المرحلة الأولى من برنامج "قيادات تعليمية" للعام الدراسي 2025-2026 بمشاركة 15 معلمًا إماراتيًا، ضمن مبادرة "قم للمعلم".

تسعى الهيئة إلى تمكين المعلم الإماراتي وتعزيز دوره الأساس في استراتيجيات التعليم، مع دعم متواصل للمعلّمين لمعالجة أي تحديات ومكافأة المُبدعين منهم بالإقامة الذهبية.

أكدت ميران أن اللغة العربية ركن أساس في هوية دبي التعليمية، وتعزيز تعليمها يمثل أولوية مُلحّة لإنشاء جيل متمكّن مُعتز بلغته الأم.

الهيئة تنفذ مبادرات عدة من ضمنها "لغة الضاد"، التي تهدف لتعزيز مكانة اللغة العربية في التعليم منذ الطفولة المبكرة، وتحسين نتائج التربية الإسلامية.

ذكرت ميران أن الهيئة تعمل على توسيع فرص التعليم عالي الجودة للجميع، بما يتوافق مع التوجهات المستقبلية واستراتيجية التعليم، مع التركيز على استقطاب مدارس جديدة.