مروة العقروبي تكشف طرقاً جديدة لاكتساب المعرفة بعيداً عن القراءة
الخميس 08 مايو 2025 - 03:50 ص

تؤمن المديرة التنفيذية لـ«بيت الحكمة» في الشارقة، مروة العقروبي، بأن دمج التكنولوجيا في المخزون المكتبي لم يعد خياراً، بل ضرورة تفرضها سرعة التطور العلمي والثقافي، ويتجلى هذا بشكل ملموس في مشروع «بيت الحكمة»، الذي يجمع بين جوهر الثقافة التقليدية وأدوات المستقبل.
يمثل «بيت الحكمة» أكثر من مجرد مكتبة، فهو يقدم تجربة ثقافية ومعرفية تعزز التفكير الخلّاق وتلبي احتياجات المجتمع، وتساعد المبدعين على التطوير في بيئة ملائمة، سواء من خلال مساحات العمل المشتركة أو المصادر المبتكرة، ويهتم «بيت الحكمة» بتصميم معماري يستند إلى الطاقة المتجددة، مما يعكس رؤية الاستدامة.
يسعى «بيت الحكمة» لبناء علاقة عميقة مع المجتمع الإماراتي، وذلك من خلال آليات تفاعلية وبرامج تعزيز المعرفة والإبداع، تشمل تقديم أنشطة تعليمية، وورش تقنية، ومبادرات ثقافية تهدف لتحفيز الابتكار، مع استضافة فعاليات ومعارض عالمية، مثل معرض «إطلالة على الروح: جبران خليل جبران».
يدعم «بيت الحكمة» المواهب المحلية من خلال برنامج «مواهب بيت الحكمة»، مما يسهم في تطوير مهارات رواد الأعمال والمبدعين، وتسليط الضوء على أعمالهم وتقديمها بطرق تبرز قدراتهم وتساعد في نموهم.
يضم «بيت الحكمة» العديد من الأقسام التي ترمي لتقديم خدمات متميزة للمشهد الثقافي، بدءاً من الباحثين وطلاب الجامعات، وصولاً إلى العائلات والأطفال، موفراً بيئة معرفية شاملة تجمع بين التقنية واللمسات الثقافية الأصيلة.
إحدى الخدمات المتفردة هي منصة «إسبرسو الكتب»، وهي طابعة عالية السرعة تتيح للزوار طباعة كتبهم الخاصة أو الحصول على نسخ مطبوعة من المصادر في دقائق، كما يتيح غرف اجتماعات مجهزة بتقنيات حديثة، إضافة إلى «ديوان السيدات» الذي يوفر خصوصية وتصميماً عصرياً.
لا يقتصر اهتمام «بيت الحكمة» على الكبار، بل يولي أهمية للأجيال الصغيرة أيضاً، من خلال توفير مساحة «القارئ الصغير» التي تمزج بين التعلم والترفيه، وتشمل مكتبة للأطفال ومنطقة للعب وورش مهارية، مما يعزز التجربة التعليمية المتكاملة.
يستضيف «بيت الحكمة» عدداً من الأنشطة والفعاليات للأطفال، كأنشطة «مخبر الجزري» التي تتيح لهم استكشاف مفاهيم العلم والتقنية بأسلوب جذاب، مما يعزز التعلم العملي والاكتشاف لدى الصغار.
يستضيف «بيت الحكمة» فعاليات ومبادرات تثري تجربة الزوار وتكسر الروتين، مبتكرة محطات إبداعية تتيح التفاعل مع الأفكار المتنوعة. أحد هذه الفعاليات كان معرض «جلال الدين الرومي: 750 عاماً من الغياب... ثمانية قرون من الحضور»، حيث احتفى الملتقى بإرث الشاعر والفيلسوف الصوفي المتألق.
ينظر «بيت الحكمة» إلى المستقبل كفرصة للاسترشاد بأفكار جديدة تنبثق من الانفتاح على الثقافات المختلفة والشركاء، حيث تعمل كل زيارة خارجية أو لقاء مع مؤسسة ثقافية جديدة كمحفز لإلهام مبادرات وفعاليات مستقبلية تثري التجربة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا