تعلم من وارن بافيت: الأولوية للشباب تتجاوز الراتب

في اجتماع المساهمين السنوي لشركة بيركشاير هاثاواي الذي عقد في 3 مايو، أعلن الملياردير وارن بافيت عن نيته التنحي عن منصب الرئيس التنفيذي بنهاية العام، مع البقاء في منصب رئيس مجلس الإدارة.

منذ بدء إدارته للشركة في 1965 عندما كانت تواجه صعوبات مالية، نجح بافيت في تحويل بيركشاير هاثاواي إلى أحد أكبر التكتلات الاقتصادية في الولايات المتحدة، حيث وصلت قيمتها السوقية إلى تريليون دولار بحلول عام 2024.

تعد ثروة بافيت التي تقدر بـ160 مليار دولار دليلاً على مكانته كأحد أغنى الشخصيات في العالم، ويجذب اجتماع المساهمين السنوي للشركة استثمارات من مختلف الأعمار.

في هذا الاجتماع، طرح أحد الحضور سؤالاً على بافيت حول الدروس المحورية التي تعلمها في بداية حياته المهنية، وأجاب بأن الأشخاص المحيطين بك يلعبون دوراً حاسماً في مكانتك ونجاحك.

بالرغم من أهمية العمل في مهنة مربحة، إلا أن الأشخاص الذين تتعامل معهم يمكن أن يكون لهم تأثير مماثل على نجاحك، وحذر بافيت بعدم القلق كثيراً من الرواتب الأولى بقدر ما يجب الانتباه لمن تعمل معه.

قام بتأكيد أهمية العمل في وظيفة تحبها ومع أشخاص تحترمهم وتتعلم منهم، مشيراً إلى أنه رغم اتباع خطى أشخاص ناجحين يمكن أن يكون أمراً مغرياً، إلا أنه من الأفضل اتباع شغفك الشخصي.

أعلن أنه تعامل مع خمسة رؤساء في حياته، وأحب كل واحد منهم، ولكنه يفضل العمل لحسابه الخاص. مع ذلك، أشار إلى أهمية العمل مع أشخاص رائعين إذا أتيحت الفرصة.

شجع بافيت الشباب على إنشاء شركات ناجحة مثل بيركشاير هاثاواي، ولكنه حذر من المخاطر المفرطة للوصول إلى هذا الهدف، مفضلاً تبني استراتيجيات طويلة الأمد.

بافيت لطالما أوصى باستراتيجية شراء الأسهم والاحتفاظ بها بدلاً من الاستثمارات المضاربة مثل العملات المشفرة، محذرًا من المخاطر المحتملة المرتبطة بالاستثمار في أوراق مالية غير موثوقة.

أوضح في رسالة سابقة للمساهمين أن على أي مستثمر أن يكون على استعداد لامتلاك الأسهم لسنوات طويلة كإستراتيجية لضمان نجاح الاستثمار وتحمل اختبار الزمن.

وفي رسالة عام 2018، أكد على أهمية تجاهل مؤثرات القلق والحماسة الجماعية، والتركز على عدد قليل من الأساسيات البسيطة لتحقيق الاستثمار الناجح والمتزن.