الأطفال بحاجة لتوازن مبتكر بين التكنولوجيا والتعليم التقليدي
الأربعاء 12 نوفمبر 2025 - 02:06 ص
شدد خبراء على أن القراءة تظل وسيلة حيوية لتغذية خيال الطفل وتعزيز مهاراته العقلية والعاطفية، في زمن باتت الشاشات تسيطر على اهتمام الأجيال الجديدة، بما تقدمه من محتوى سريع التنظيم يحد من قدرتهم على التركيز ويقلل تفاعلهم مع القصص والكتب.
وقد لاحظ المختصون ضرورة توفير توازن جديد بين استخدام الورق والتكنولوجيا لأطفال اليوم. وتم مناقشة هذا الموضوع خلال جلسة حوارية بعنوان "بين الكتاب والشاشات: كيف نعيد للطفولة توازنها؟" ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025.
شاركت في الجلسة الكاتبة والناشرة نور عرب، التي أكدت أن الكتاب الورقي يظل تجربة غنية لا يمكن للشاشات تعويضها، لأنه يوفر للطفل حالة من التركيز والتواصل العاطفي مع أسرته.
وقد أكد الدكتور معاوية العليوي، وهو طبيب أطفال وباحث في الذكاء الاصطناعي، على الآثار العلمية للشاشات على الدماغ، حيث أوضح أن التعرض المفرط للمقاطع السريعة يؤدي إلى إفراز هرمون الدوبامين الذي يمنح سعادة مؤقتة بينما يؤثر سلبًا على التركيز على المدى الطويل.
وأشار العليوي إلى أهمية استخدام التقنيات الحديثة بوعي وخلق وسائل تعليمية تجمع بين المتعة والفائدة، مثل الكتب الذكية التي تتفاعل مع القارئ. وذكر أن التحدي لا يكمن في إبعاد الأطفال عن الشاشات، بل في تعليمهم التوازن بين العالمين ليظل الكتاب الورقي مصدر الإلهام الأعمق لتشكيل جيل من القُراء المبدعين.
مواد متعلقة
المضافة حديثا