الغدير ينقل فنون حاميات تراث الإمارات إلى العالم
الثلاثاء 03 يونيو 2025 - 11:56 ص

يمثل مشروع الغدير تجربة فريدة في الإمارات، حيث يجمع بين الحفاظ على التراث الوطني ودعم الكسوة الاقتصادية للحرفيات. المشروع يسعى إلى تعزيز الاقتصاد الإبداعي من خلال إنتاج حرفي بمواصفات عصرية تعتمد على الموروثات التقليدية.
أوضحت هند المحيربي، مديرة مشروع الغدير، أن الغدير جزء من مبادرات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تحت رعاية الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان. يسعى المشروع منذ إنشائه في 2006 إلى تدريب النساء الإماراتيات على الحرف اليدوية والتراثية، والترويج لمنتجاتهن لضمان دخل مستدام.
في مايو الماضي، أطلق مشروع الغدير منصة رقمية لبيع المنتجات المحلية والدولية، ما يعزز من وصول المشروع إلى جمهور أوسع. أول منصة رقمية لبيع منتجات المشروع، وقد شهدت مشاركة واسعة في منتدى "اصنع في الإمارات".
المشروع شارك في جناح أصحاب الحرف في هذا المنتدى، والتي شملت مجموعة متنوعة من المؤسسات المعنية بالتراث الإماراتي والحرف اليدوية، ووقع عددًا من الاتفاقات لدعم الحرفيين وتعزيز التسويق المستدام لمنتجاتهم.
الغدير يدمج بين الإبداعات التقليدية والتصميم العصري، مشددًا على أن المنتجات التراثية يمكن أن تكون وسيلة لتحقيق دخل مستدام وتسليط الضوء على الثقافة الإماراتية في محافل دولية مثل إكسبو 2025 أوساكا.
مشروع الغدير يتميز بمجموعة متنوعة من المنتجات مثل مجموعة "ترحال"، وهي مقاعد من الصوف الطبيعي مصنوعة بواسطة حرفيات محليات باستخدام الألوان الطبيعية. إضافة إلى سلال الظفرة المزينة بخشب النخيل، ومجموعة رمال المستلهمة من فن الضيافة الإماراتي.
تستخدم مؤسسة الغدير تقنيات تقليدية مثل التلي والخوص والسدو لتقديم منتجات عصرية تناسب احتياجات العصر الحالي، مثل حقائب اليد ومستلزمات الديكور المنزلي. هذا المزج بين التصاميم التقليدية والوظائف الحديثة يجذب المنافسات الدولية.
الغدير نجح في تدريب أكثر من 470 امرأة، حيث قدمت إبداعاتهن في معارض دولية في بلدان مثل المملكة المتحدة وإيطاليا والصين. المشروع يسعى لتحقيق الاستدامة وترسيخ الهوية الثقافية الإماراتية كمصدر للإبداع المتجدد.
مواد متعلقة
المضافة حديثا