مخرجة لبنانية تصل إلى العالمية عبر المنصة الأكبر عالميًا

تنضم منية عقل، المخرجة اللبنانية، إلى أسرة مخرجي "نتفليكس" من خلال مسلسل "هاوس أوف غينيس" الذي ستعرضه منصة البث قريبًا. ظهرت عقل في السنوات الأخيرة بفضل فيلم "كوستا برافا"، وحققت شهرة عالمية.

تقوم منية عقل بإخراج الحلقات الثلاث الأخيرة من بين ثماني حلقات ترتكز على أبناء عائلة غينيس الذين يتصارعون للسيطرة على ثروة والدهم.

كتابة حوارات المسلسل، المقرر عرضه في 25 سبتمبر المقبل، كانت من خلال البريطاني ستيفن نايت، وشارك توم شانكلاند في إخراج الحلقات الأخرى.

منية عقل تقول إنها عملت بجد وكثيرًا، مما أتاح لها مقابلة الأشخاص المناسبين والحصول على الفرص المناسبة في هذا الإنتاج التلفزيوني العالمي.

لفت فيلم "كوستا برافا - لبنان" اهتمام العديد من الوكلاء في بريطانيا، و شارك في مهرجانات عالمية مثل البندقية وتورنتو ولندن، وحاز على جوائز.

قُبل ذلك، شارك فيلمها القصير "سابمارين" في مهرجان كان السينمائي عام 2016، مما فتح لها أبوابًا جديدة في صناعة الأفلام.

تروي عقل أنها دخلت عالم المسلسلات عبر المنتجَين البريطانيَين، ستيفن غراهام وفيليب بارانتيني، اللذين تأثرا بـ"كوستا برافا".

وتوضح أن قصص العائلات التي تواجه خللاً تجذبها كثيراً، كما حدث مع عائلة غينيس.

وتشير عقل إلى أن قصة "هاوس أوف غينيس" رغم أنها تدور في القرن 19، تركز على العناصر الإنسانية والعلاقات العائلية الغامضة.

تلاحظ عقل أن العلاقة بين عائلة غينيس وبقية المجتمع الإيرلندي تمثل صورة مصغرة للعديد من الصراعات.

يشد انتباهها في المسلسل كتابة قصص الحب، التي تتميز كل منها بتفردها.

ركزت في العمل على خصوصية الشخصيات والعلاقات في ما بينها، واحترمت عالم ستيفن نايت وأسلوبه في الكتابة.

كان التحدي الأكبر لعقل يكمن في إدارة الشخصيات ومواكبة وتيرة العمل التلفزيوني.

أدخلت عقل بصمتها الفنية من خلال التعاون مع مدير التصوير اللبناني جو سعادة لإضفاء لمسات فنية على العمل.

تعاملت مع المسلسل كأنه فيلم سينمائي، واعتمدت على اللقطات الطويلة لتقليل التقطيع في المشاهد.

تؤمن عقل بأهمية تقديم أعمال شخصية تمثل المخرجين بصدق؛ لأن الأصالة هو ما يميز الأعمال الناجحة.

الانتقال من الأفلام المستقلة إلى الإنتاج التلفزيوني العالمي لم يغير نمط عمل عقل الذي يعتمد على الإحساس والشغف.