الجلوس المطول في الرحلات يعزز خطر تجلط الدم
الأربعاء 15 أكتوبر 2025 - 06:12 م

أشارت الرابطة الاتحادية لأطباء الباطنة الألمان إلى أن تخثر الدم هو انسداد يحدث في الأوعية بسبب جلطة دموية، وغالباً ما يصيب الأوردة في الساقين. لكن يمكن أن يظهر في مناطق أخرى كالأذرع أو الحوض وحتى الدماغ. هذا الانسداد يمكن أن يكون جزءياً أو كلياً.
تشمل عوامل الخطر لتخثر الدم قلة الحركة مثل الرحلات الطويلة أو البقاء في السرير لفترات، والجراحات كمثل جراحات العظام والبطن، والحمل والولادة. كما تُعد موانع الحمل الهرمونية والعلاجات الهرمونية البديلة من المخاطر أيضاً. الأمراض مثل السرطان تزيد احتماليات التجلط، إضافةً إلى الطفرات الجينية، والتدخين، والسمنة، والسكري، وكبر السن.
تتمثل الأعراض الشائعة لتخثر الدم في الشعور بالألم، والتورم، والاحمرار. قد يظهر تغير لون الجلد إلى الأزرق أو الأحمر، مع بروز أوردة سطحية متعرجة وظاهرة.
أكدت الرابطة على أهمية طلب الرعاية الطبية الفورية عند ظهور هذه الأعراض، لتجنب مضاعفات خطيرة مثل الانصمام الرئوي، الذي قد يهدد الحياة. أعراض الانصمام تشمل ضيق مفاجئ في التنفس وألم في الصدر وسعال قد يصحبه دم. قد يحدث تسارع بالقلب، دوار، أو انهيار في الدورة الدموية.
يهدف علاج تجلط الدم إلى إذابة الجلطة أو منع انتشارها. يشمل العلاج أدوية مميعة للدم مثل الهيبارين في البداية، بالإضافة إلى مثبطات أوكسيديز أحادي الأمين مثل أبيكسابان وريفاروكسابان للعلاج الطويل. أيضاً، توفر جوارب الضغط الطبية دعماً للعودة الشريانية ومنع التورم.
التوصيات الحديثة تشير إلى ضرورة التحرك مبكراً لتحسين تدفق الدم، وعكس التوجيهات القديمة التي كانت تنصح بالراحة في السرير. في حالات التخثر الشديدة المعرضة لتلف الأنسجة أو الانسداد الرئوي، يمكن اللجوء إلى إذابة الجلطة أو الجراحة.
الالتزام بمدة العلاج الموصوفة أمر مهم، والتي عادةً ما تتراوح من ثلاثة إلى ستة أشهر. إن كان هناك خطر دائم لتخثر الدم، يحتمل الحاجة لتناول أدوية طويلة الأمد. لتحقيق النتائج العلاجية المثلى، يجب اتباع التعليمات الطبية بدقة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا