مكتوم بن محمد: التصنيف السيادي القوي يعكس استقرار اقتصاد الإمارات ونموه المتواصل

أعلنت وزارة المالية عن تأكيد وكالات التصنيف الائتماني العالمية الثلاث الكبرى: فيتش، إس آند بي جلوبال، ووكالة موديز لخدمات المستثمرين، التصنيف السيادي لدولة الإمارات. هذه الخطوة تعكس الثقة الدولية المستمرة في متانة الاقتصاد الإماراتي واستدامة سياساته المالية.

وقد أعلنت وكالة إس آند بي جلوبال، في 17 يونيو 2025، عن تصنيفها السيادي لدولة الإمارات عند "AA" مع نظرة مستقبلية مستقرة. وأكدت وكالة موديز التصنيف السيادي عند "Aa2" مع نظرة مستقبلية مستقرة في مراجعتها السنوية لعام 2025. كما أكدت وكالة فيتش، في 24 يونيو 2025، تصنيف الإمارات عند "AA-" مع نظرة مستقبلية مستقرة. هذا الإجماع يعكس المكانة المالية المتقدمة لدولة الإمارات بين النخبة العالمية.

وقال سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، إن تأكيد وكالات التصنيف يعكس الثقة الدولية في الاقتصاد الإماراتي وكفاءة سياساته المالية. هذا التقدير يعتبر تتويجًا للرؤية الاقتصادية التي تتبناها الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

أكد سموه أن الإمارات تواصل تنفيذ سياسات اقتصادية تعتمد على التنويع والشفافية والانضباط المالي، مع التركيز على تعزيز الإيرادات غير النفطية والاستدامة المالية، مما يعكس تكامل الأداء الحكومي والتخطيط الاستراتيجي طويل الأمد.

وأضاف أن وزارة المالية تعمل على تعزيز كفاءة إدارة الموارد وتنمية القطاعات الإنتاجية ورفع الجاذبية الاستثمارية، مع تأكيد دور منحنى العائد السيادي للدرهم في تعزيز الشفافية في السوق، مما يدعم مكانة الإمارات في الأسواق العالمية.

تشير التصنيفات إلى قدرة الإمارات على تعزيز الإيرادات غير النفطية والانضباط المالي، مع القدرة على إدارة المخاطر والالتزام بتطبيق السياسات المالية الرشيدة، مما ينعكس إيجاباً على استقرار الأداء الاقتصادي واستدامة النمو.

تقرير إس آند بي جلوبال يعكس التقييم القوي للملاءة المالية لدولة الإمارات وقوة الأصول السيادية الموحدة، مع توقع تأثير محدود للتوترات الجيوسياسية الإقليمية على الاقتصاد الإماراتي نظراً لحجم الأصول الكبيرة والاستقرار الداخلي.

تقرير وكالة موديز يبرز جهود الإمارات في توسيع وتنويع مصادر الدخل غير النفطية وتعزيز القطاعات غير النفطية، كما يدعم جذب الاستثمارات الأجنبية والمواهب، مستدلاً على السياسات الفعالة للإمارات في مواجهة التحديات الجيوسياسية.

من جهتها، أشارت وكالة فيتش إلى ارتفاع المخاطر الجيوسياسية، إلا أنها أكدت قدرة الإمارات على مواجهة الاضطرابات قصيرة الأجل بفضل احتياطاتها الكبيرة.

هذا الإنجاز يؤكد نجاح الإمارات في التوازن بين الاستقرار المالي ودفع عجلة النمو، مما يعزز ثقة المستثمرين الدوليين ويؤكد مكانة الدولة كوجهة آمنة ومستقرة للأعمال والاستثمار.